كشفت الدكتورة مريم المطوع- الرئيس التنفيذي لإدارة التمريض والقبالة في مؤسسة حمد الطبية-، النقاب عن أنَّ نسبة الممرضين والممرضات من المواطنين تبلغ 7% على مستوى الدولة، مؤكدة ان استقطاب كلا الجنسين لمهنة التمريض من التحديات التي تواجه هذه المهنة.
وأكدت الدكتورة المطوع قائلة انَّ الاستراتيجية الخاصة بمهنة التمريض وضعت لتتناغم مع الاستراتيجية الوطنية للصحة وكذلك استراتيجية مؤسسة حمد الطبية، مركزة على التعليم بالإثباتات العلمية، والتركيز على تطوير القيادات القطرية، والأبحاث، والتطوير الإكلينيكي، لافتة إلى أنَّ هناك عددا من الخطط لمتابعة التقدم في الاستراتيجية الخاصة بمهنة التمريض والصعوبات للتغلب عليها، والتركيز على الأجيال المقبلة، مشيرة إلى أنَّ هذا الأمر يلقى الكثير من الدعم والتمكين من القيادات، لإيمانهم بضرورة الدعم والنهوض بمهنة التمريض والكوادر التمريضية.

*الارتقاء بالقطاع الصحي
ورأت الدكتورة المطوع في حديث لها في برنامج غبقة الذي يبث على تلفزيون قطر مساء الأول من أمس، بحضور الدكتورة نوف الكواري-العميد المساعد لشؤون الطلاب بكلية التمريض جامعة قطر، والطالب أحمد الشمري-طالب تمريض سنة أولى-، والطالبة فاطمة العبدالله –طالبة تمريض سنة أولى-، أنَّ اهتمام الدولة بمهنة التمريض له عدة أوجه من جانب هو الارتقاء بالقطاع الصحي، والاستثمار في هذه المهنة الجليلة، مشيرة في سياق حديثها إلى أهمية الخطوة في افتتاح كلية التمريض في جامعة قطر بهدف رفد السوق المحلي بكوادر تمريضية مدربة ومؤهلة.
وعرجت الدكتورة مريم المطوع على الدور المحوري للكوادر التمريضية والقابلات في تقديم الرعاية الصحية عالية الجودة، مشيرة إلى تفانيهم في أداء واجباتهم المهنية والإنسانية وهو ما اتضح جليا خلال جائحة الكورونا مضيفة "لقد سلطت الجائحة الضوء على الدور المحوري الذي أدته الطواقم التمريضية في تقديم خدمات الرعاية الصحية".

وأشارت السيدة المطوع إلى أنَّ قطاع الرعاية الصحية العامة في الدولة ممثلا بمؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، يحرص على توفير بيئة محفزة للممرضات والممرضين والقابلات، مع التأكيد على أهمية التطوير المهني والتعليم والأبحاث، موضحة أنَّ التمريض ليس مهنة إنسانية وحسب ولكن أطلق عليها مهنة الحياة حيث ان منتسبيها يقدمون الرعاية للجميع دون استثناء، ولا يقتصر العمل في التمريض على المستشفيات فيتواجد الطاقم التمريضي في أي جهه تقدم رعاية للجمهور كالمدارس والرعاية الصحية والمجتمع وملاعب الكرة كما كان هذا الدور جليا خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، إذ أنَّ ما يثري مهنة التمريض هو تعدد التخصصات ومرونة الحصول على التخصصات المختلفة.
////////////////////

وبدورها قالت الدكتورة نوف الكواري "إنَّ الممرض هو حلقة الوصل بين المريض والمهن الطبية الأخرى، مما لا ينقص من المهن الطبية الأخرى".
وأشارت الدكتورة نوف الكواري إلى أن الطلبة يمرون بكل تأكيد في تحديات، لذا دور عمادة الكلية هو الاستماع إلى مشكلة الطلبة والعمل على تقديم الدعم اللازم أي كانت المشكلة التي تواجههم، بل وتوجيههم إلى المكتب المختص في المشكلة التي يعانون منها سواء كانت أكاديمية أو اجتماعية، فضلا عن تقديم دورات متخصصة للتعامل مع الجانب النفسي لدى الممرض.
////////////////////
*أسباب للعزوف عن التمريض
وأكد بدوره الطالب أحمد الشمري أنَّ الصورة النمطية وقلة الوعي بأهمية التمريض وتأثيرها على المجتمع من أهم أسباب عزوف الشباب القطري عن المهنة.