أكد السيد حمد النعيمي، منسق تخطيط فعاليات بجامعة حمد بن خليفة، أن مشروع إفطار صائم الذي يقيمه مركز «ذو المنارتين» مسجد المدينة التعليمية، يقدم أكثر من 2500 وجبة يومياً، وذلك طوال شهر رمضان الكريم، لافتاً إلى أن المشروع يحظى بحضور كبير من مختلف الجنسيات المقيمة بدولة قطر، التي تتوافد على الخيمة الرمضانية منذ الساعة الرابعة عصر كل يوم، وذلك للاستمتاع بوجبات الإفطار الصحية التي يوفرها المسجد، ثم صلاة المغرب بساحة المسجد.
وذكر السيد النعيمي في تصريحات خاصة لـ "الشرق"، أن المبادرة توفر وجبات إضافية تتراوح بين 150 و200 وجبة في حالة زيادة الأعداد التي تأتي إلى المركز يومياً، لافتاً إلى أن العدد الإجمالي للوجبات يتخطى 75 ألف وجبة طوال شهر رمضان الكريم.
وبين منسق الفعاليات بجامعة حمد بن خليفة، أن المسجد يوفر قسما خاصا للعائلات بحيث يستمتعون بالإفطار في خصوصية تامة، مؤكداً أن الخيمة الرمضانية تشهد تجليات دينية عظيمة، كما أنها تمثل قيمة من قيم الدين الإسلامي العظيم في الإخاء والبذل والعطاء، كما يشهد المركز سلسلة من الفعاليات المجتمعية المتنوعة والتفاعلية التي تهدف للارتقاء بالتواصل الروحاني، وتعزيز الوحدة والانتماء، وزيادة الوعي بالاستدامة، حيث سيتخلل التقويم الرمضاني مجموعة من الأنشطة التي تناسب جميع الفئات العمرية باختلاف اهتماماتهم مع التركيز على جوانب مختلفة في الدين والعلم.
ولفت إلى أن ما يميز وجبات الإفطار هي أن جميع المواد المستخدمة في الوجبة مواد مستدامة خالية من أي مخلفات، حيث يمكن إعادة التدوير لجميع أدوات الطعام، مؤكدا على أن بواقي الأطعمة يتم استخدامها في عمليات إعادة التدوير لإنتاج أسمدة عضوية للأراضي الزراعية.
وأوضح السيد حمد النعيمي، أنه يوجد فريق كبير من المتطوعين من الطلاب والعاملين بمؤسسة قطر يقومون على خدمة الصائمين بالخيمة الرمضانية، لافتاً إلى أن حجم الوجبات المخصصة في إطار إفطار المدينة التعليمية ضمن أهداف هذه المبادرة الرامية إلى تقليل كمية الطعام المهدرة، بحيث إن كل فرد يتلقى عبوة واحدة لتقديم الطعام تكون متعددة الأقسام ومصنوعة من مواد صديقة للبيئة - بدلًا من عدة علب تحتوي على أطعمة مختلفة.