تشهد محلات الحلويات والمكسرات في هذه الأيام إقبالًا متزايدًا وازدحامًا ملحوظًا من قبل الآسر والعائلات التي تسعى إلى توفير جميع مستلزمات الاحتفال بليلة القرنقعوه، التي توافق منتصف شهر رمضان المبارك. وقد رصدت "الشرق" في جولة ميدانية لها، كيف تحولت محلات سوق واقف إلى خلية نحل لا تهدأ حتى ساعات ما بعد منتصف الليل، حيث تظل أبوابها مفتوحة لاستقبال الزبائن الذين يتوافدون لشراء كميات كبيرة من المكسرات والحلويات.
ويتزايد التنافس بين محلات المكسرات لجذب الزبائن، حيث تعرض تشكيلات مبتكرة وجذابة من توزيعات حلويات القرنقعوه، خاصة الأكياس الملونة بتصاميم تراثية. وتتوفر أنواع مختلفة من الأكياس، بعضها مصنوع محليًا وبعضها مستورد من الصين والهند وإيران، ويتراوح سعر الدرزن عدد (12 كيسًا) من الأكياس الفارغة بين 10 و50 ريالًا. كما تتوفر توزيعات معبأة جاهزة، ويتراوح سعر الكيس الواحد بين 10 و20 ريالًا.
وأكد عدد من البائعين أنه لا يوجد ارتفاع في الأسعار هذا العام، خاصة وأن الأسعار هي نفسها أسعار العام الماضي، مشيرين إلى أن هناك البعض من الأسر والعائلات يفضلون القيام بشراء مستلزمات القرنقعوه ليقوموا بتعبئتها بأنفسهم في منازلهم، بينما هناك بعض العائلات التي تفضل شراء التوزيعات المعبئة جاهزة والتي يتراوح أسعار الصندوق (البوكس ) ما بين 50 إلى 600 ريال. كما يتراوح سعر الدرزن من مكسرات القرنقعوه المشكلة بين 160 و180 ريالًا، وتشمل أصنافًا متنوعة مثل "السنبل"، و"الملبس"، و"التوفي"، و"الجوز"، و"اللوز"، و"الحمص"، و"البيدان"، و"مكسرات بالأرز"، و"البازيلاء"، والفول السوداني، بالإضافة إلى أنواع أخرى من الحلويات القديمة مثل العلكة والمصاصة وغيرها.

** تنوع في الأسعار
وأكد حيدر أصغر - صاحب محل، انه يقوم بتجهيز مستلزمات القرنقوه وشراءها قبل عدة شهور من بداية شهر رمضان، إذ إنه يقوم بشراء مستلزمات التوزيعات من الاكياس والعبوات قبل شهر رمضان بفترة تصل إلى 4 شهور، بينما يقوم بشراء المكسرات والحلويات قبل شهر رمضان بفترة تصل إلى شهرين، لافتا إلى حرصه على التنوع واختيار أشياء جديدة كل عام لجذب الآسر والعائلات، إذ ويهتم أيضا بعرض توزيعات ذات ديكورات وأشكال مختلفة مع الحرص على المحافظة على الطابع التراثي، حيث يتم تجهيز بوكسات خاصة بالقرنقعوه على شكل الجفير والسفرة والقماش التراثي والمداخن ودهن العود والهاون والمخبزة.
وأشار إلى ان اسعار المكسرات والحلويات الخاصة بالاحتفال بليلة القرنقعوه ، تعتبر ثابتة ومستقرة إذ تعتبر محلات سوق واقف الأرخص سعرا مقارنة بالمجمعات التجارية، مشيرا إلى استعداده لتجهيز مستلزمات القرنقعوه مبكرًا، من خلال تجهيز كميات تكفي حاجة الزبائن تصل إلى 1000 كيس مشكل من حلويات القرنقعوه، والتي تحتوي على الجوز والسمبل والحمص والفول السوداني والحلويات، ويصل وزنه ما بين 9 إلى 10 كيلو، ويصل سعرها ما بين 160 إلى 180 ريال للكيس الواحد، فضلا عن توفير سلال أو بوكسات تحتوى على توزيعات جاهزة ويتراوح سعرها ما بين 100 إلى 600 ريال، حيث يختلف السعر حسب الشكل والكَمية.
وأوضح أن هذه الفترة تشهد ذروة المبيعات، مما دفعه إلى تمديد ساعات العمل لتلبية احتياجات الزبائن واستيعاب التدفق الكبير. ويستمر المتجر في استقبال الزبائن حتى الساعة الثالثة فجرًا، مشيرًا إلى أن الفترة التي تلي الإفطار هي الأكثر ازدحامًا وإقبالًا، حيث يصل حجم المبيعات اليومية إلى 400 كيس بوزن 10 كيلوغرامات.

* أكياس التوزيعات الفارغة
بدوره، قال سمير ريان بائع في احد المحلات، أن موسم "القرنقعوه" يعتبر من أهم المواسم التي تستعد لها المحلات مبكرًا، وذلك بتوفير كميات كبيرة من المكسرات والحلويات المتنوعة. وقد تم تجهيز المتجر بحوالي 1000 كيلوغرام من المكسرات المختلفة، بالإضافة إلى توزيعات معبأة جاهزة بأسعار مناسبة، لتلبية جميع الأذواق وخدمة مختلف الفئات.
ولفت إلى أن معظم العائلات تفضل تجهيز توزيعات القرنقعوه بأنفسهم، ولكن المتجر يوفر أيضًا أكياس توزيعات معبأة جاهزة بأسعار متنوعة تتراوح بين 5 و15 ريالًا للكيس الواحد، بالإضافة إلى عبوات تحتوي على 12 كيسًا بسعر 50 و60 ريالًا.
واكد أن معظم الزبائن يفضلون شراء المكسرات والحلويات وتعبئتها بأنفسهم في المنزل، ولكن في الأيام الثلاثة الأخيرة التي تسبق ليلة القرنقعوه، ونظرًا لضيق الوقت، يتجهون لشراء السلال والعبوات الجاهزة. وأشار إلى أنه استعد لموسم القرنقعوه بتجهيز عدد من أكياس توزيعات القرنقعوه المتنوعة، وأنها تتميز كونها منها بتصاميم جديدة مستوردة من الصين والهند وإيران.