اختتمت اختبارات فرع البراعم من مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دورتها الثلاثين لعام 1446هـ - 2025م، وسط إشادة واسعة من أولياء الأمور والمتسابقين بجهود اللجنة المنظمة ودورها في تشجيع النشء على حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته.
وأعرب عدد من أولياء الأمور عن تقديرهم للمسابقة التي تسهم في غرس حب القرآن في قلوب أبنائهم، وتساعدهم على تحسين مستواهم في التلاوة والحفظ، فضلًا عن كسر حاجز الخوف لديهم عند القراءة أمام الطلاب أو الجمهور، كما أثنوا على التنظيم المتميز وسهولة التسجيل وأداء لجان التحكيم التي ضمت نخبة من المحكمين القطريين المتخصصين في المسابقات القرآنية.
إعلان الفائزين قريبًا
من جهته أوضح السيد جاسم عبدالله العلي نائب رئيس اللجنة المنظمة للمسابقة أنه من المقرر أن تُعلن اللجنة أسماء الفائزين خلال الأيام المقبلة، على أن يتم تكريمهم خلال الحفل الختامي الذي سيقام يوم الأربعاء 19 رمضان، للذكور بعد صلاة التراويح في رحاب جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، والإناث في مقر النشاط النسائي بإدارة الدعوة والإرشاد الديني بمنطقة الوعب، وذلك وسط أجواء احتفالية تقديرًا لجهودهم في حفظ كتاب الله.
وأكد أن مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم تواصل دورها الرائد في تشجيع الأجيال الصاعدة على التنافس في أعظم العلوم وأجلّها، وهو حفظ القرآن الكريم وتلاوته بإتقان، حيث تهدف المسابقة إلى تشجيع الأطفال من الذكور والإناث على حفظ القرآن الكريم، وتعزيز ارتباطهم به، إلى جانب اكتشاف المواهب الصوتية الندية بين البراعم، ضمن بيئة تنافسية راقية تسهم في تنشئة جيل محب للقرآن ومتقن لتلاوته.
وفي استطلاع لآراء أولياء أمور بعض الطلاب المشاركين بالمسابقة، أوضح عبدالرحمن سالم أنه حرص على مشاركة ابنه في المسابقة نظراً لأنها تمثل حافزاً كبيراً له على المراجعة وتشجعه على المشاركة في المسابقات القرآنية الأخرى، سواء المدرسية أو في المراكز القرآنية، ولفت إلى أن مشاركة النشء في المسابقة تكسر حاجز الخوف لديهم وتساعدهم على قراءة القرآن والحديث أمام الطلاب بطلاقة، وتكون دافعاً أيضاً للحفظ.
وأضاف ولي الأمر أحمد عبدالله الجناحي أن ابنه يشارك للمرة الثانية في المسابقة بجزء تبارك، وقال إن المسابقة لها أهمية كون الطالب يعيش أجواء المشاركة الجماعية والتنافس مع عشرات الطلاب من خلال لجان التحكيم بالمسابقة، كما أن لها جانبا إيجابيا كبيرا في التحفيز على الحفظ المتقن للتجهيز للمنافسة والحصول على تقدير متميز بها، وأشاد بجهود اللجنة المنظمة للمسابقة في حسن التنظيم والإعداد، وتهيئة الأجواء المناسبة لهذه المسابقة القرآنية.
تحفيز على الحفظ وإتقان التلاوة
وعبّر عدد من المواطنين المشاركين عن سعادتهم بالمشاركة في المسابقة، مؤكدين أنها كانت فرصة ثمينة لهم لمراجعة القرآن وتعزيز حفظهم.
علي محمد حسين المري، طالب بالصف الخامس بمدرسة الحياة، يشارك للمرة الرابعة بجزء "عم"، وقال إنه يحفظ أربعة أجزاء، والمسابقة تساعده على حفظ القرآن بإتقان ومراجعته باستمرار، ويشعر بالفخر عندما يتمكن من تسميع الآيات أمام لجنة التحكيم.
خالد محمد العمادي، في الصف السادس، يحفظ أربعة أجزاء ويشارك بجزء "الذاريات"، وأوضح أن المنافسة في المسابقة تشجعه على الحفظ المتقن والاستعداد الجيد، ويطمح لحفظ القرآن كاملًا.
فارس فهد العمادي، في الصف الثاني، يشارك بجزء "عم" للمرة الأولى، وذكر أنه سبق له المشاركة في مسابقات قرآنية بالمدرسة، لكن هذه المسابقة أشعرته بالحماس للتحدي والمنافسة.
سعيد عبدالله المهندي، طالب بالصف الأول بمدرسة قطر أكاديمي بالخور، يشارك في جزء "عم"، وقال إن حلمه أن يكمل حفظ القرآن، وهذه المسابقة أول خطوة له نحو ذلك.
بدر عبدالرحيم الهاشمي، بالصف الثالث، يشارك بجزء "تبارك"، ويحفظ جزأين من القرآن، وعبّر عن سعادته قائلًا إن المسابقة تساعده في مراجعة ما حفظه، ويتمنى أن يحفظ كتاب الله كاملًا يومًا ما.
محمد إبراهيم الدرويش، في الصف الثاني، يحفظ جزأين ويشارك بجزء "عم"، وأكد أن تكرار المشاركة يعطيه الثقة ويجعله أكثر التزامًا بمراجعة القرآن.
عبدالله محمد الكبيسي، في الصف السادس، يحفظ ثمانية أجزاء ويشارك بجزء "الأحقاف"، وعلّق بأن المسابقة حافز كبير له لمواصلة الحفظ وتحقيق هدفه في ختم القرآن.
عبدالله يوسف العبدالله، في الصف الثالث، يشارك بجزء "عم"، وقال إنه يريد أن يحفظ كل سور القرآن، والمسابقة تجعله يشعر بأنه يقترب من هذا الهدف.