أعلن الجيش اللبنانيّ رسميًّا تسلُّم الشحنة الأولى من هبة الوقود القطريّة للعام 2025، والمقدّمة عبر صندوق قطر للتنمية. وذلك تأكيدا لاستمرار حضور قطر على خطّ دعم المؤسّسات اللّبنانيّة، وقالت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيان بهذا الخصوص أنّ هذه الهبة "تهدف إلى دعم قدرات المؤسّسة العسكريّة ومساندتها في مواجهة الصعوبات التي تمرّ بها البلاد خلال المرحلة الراهنة". ويأتي هذا التطوّر في سياق سلسلة من المبادرات القطرية التي شكلت رافعة لصمود المؤسّسات الرسمية اللبنانية، خصوصًا في السّنوات الأخيرة.
ويأتي هذا الدعم في توقيت بالغ الأهمية حيث يمر لبنان بظروف صعبة تلقي بمسؤوليات جسام على عاتق الجيش الذي تسعى قيادته للمحافظة على جهوزيّة المؤسّسة العسكريّة وتماسكها في ظلّ شحّ الموارد. وقد سبقت هذه الهبة مساعداتٌ متنوّعة قدّمتها الدوحة في فتراتٍ سابقة.
الجدير ذكره ان قطر حرصت على مدى السنوات الماضية على تقديم دعمٍ مادّي للجيش اللبناني، كجزءٍ من إستراتيجيةٍ قطرية أشمل تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة وترسيخ علاقات الأخوّة مع الدول العربية الشقيقة، وفي مقدّمها لبنان. ولم يقتصر هذا الدعم على المساعدات اللوجستية أو تأمين الوقود، بل شمِل أيضًا تقديم مساعدات إنسانية وتبرّعات وتنفيذ مشاريع تنمويّة، تمثّلت جزئيًّا في مساندة المدنيين خلال الحرب الإسرائيليّة الأخيرة على لبنان.