من المتوقع أن يلعب الغاز الطبيعي المسال دورًا محوريًا في السباق نحو الوصول الى صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2050، وفقًا لما ذكره الدكتور أنس الحجّي في حديثه خلال آخر حلقة من سلسلة البودكاست لمؤسسة العطية. ويطرح الدكتور أنس نظرة متفائلة لسوق الغاز الطبيعي المسال، ويلقي الضوء على تداعيات إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حالة طوارئ وطنية للطاقة، وتأثيرها على أسواق الطاقة، والعواقب المتوقعة على منتجي النفط في الشرق الأوسط. وفي إشارة الى التقدم في تكنولوجيات كفاءة الطاقة، يقول الدكتور أنس: "على الرغم من التقدم التكنولوجي الذي يقلل من استهلاك الطاقة، سيظل الغاز الطبيعي جزءًا لا يتجزأ من مزيج الطاقة العالمي، حيث لا تزال احتياجات الغاز الطبيعي المسال في تزايد مستمر، وخاصة في ظل المعارضة التي تواجهها سياسات الطاقة الخضراء". وفي هذا الإطار، تشير التوقعات إلى ارتفاع كبير في الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال خلال السنوات المقبلة، مدفوعًا بنمو احتياجات الطاقة في الأسواق الآسيوية والأوروبية، حيث تسعى هذه الأسواق إلى تأمين بدائل طاقة أنظف. ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة (IEA)، فقد سجلت تجارة الغاز الطبيعي المسال مستوى قياسي في عام 2023، ومن المتوقع أن ينمو الطلب عليه بأكثر من 3% سنويًا حتى عام 2030. وتعد الصين والهند من أبرز الأسواق النامية، إذ تسعيان إلى زيادة وارداتهما من الغاز، في إطار استراتيجيات تستهدف خفض التلوث والانتقال إلى مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات.