سوق واقف.. معلم تراثي تاريخي من أشهر المعالم السياحية في دولة قطر، يجمع بين العراقة والأصالة والمدنية الحديثة، ويقصده أهل قطر والسياح الخليجيون والزوار الأجانب من خارج الدولة للاستمتاع بعبق الموروث الأصيل.وعلى الرغم من حداثة المولات والمجمعات الاستهلاكية الكبرى وتنوعها وتعدد أماكنها وكثرة الأنشطة الترفيهية فيها إلا أنها لم تتمكن مع سحب البساط من تحت أقدام السوق التاريخي الشهير، لأنّ العائلات والجمهور يبحثون عن البساطة بأجمل صورها منها القعدات الشعبية واللقاءات العائلية وجلسات الأصدقاء والأقارب والمعارف في المقاهي التقليدية.

سمي سوق واقف بهذه التسمية كما يقول مختصون بالتراث القطري لأن الباعة كانوا يقفون إلى جنبات الطريق التي تؤدي إلى السوق الكبير في الدوحة ليبيعوا فيها أشياء مثل (البقل والسمك)، ويعود تأسيس هذا السوق القطري العريق إلى قرنٍ من الزمن، وقد كان هذا السوق التراثي في بداياته قائمًا على البدو الذين كانوا يمرون منه، بالإضافة إلى تجمع أعداد من السكان المحليين أجل بيع وشراء بعض السلع التقليدية وقد تم إنشاء هذا السوق في منطقة النهر الجاف القديم المعروف باسم وادي مشيرب، كما اشتهر هذا السوق في بداياته بكثرة بيع وشراء بعض أنواع الحيوانات، ومع مرور الوقت توسعت رقعة السوق العريق.ومدخل السوق يستقبل مرتاديه بروائح القهوة والهيل والزعفران، وبحبات التمور التي تعبر عن الترحاب وحسن الضيافة.
ويزهو السوق طوال العام بأنشطة وفعاليات ترفيهية وبرامج ثقافية ولقاءات متنوعة التي تستقطب الجمهور من مختلف الأعمار، والسوق يستهوي الزوار والسياح من كل بقاع العالم وخاصة الخليجيين الذين يحرصون على تمضية كل أوقاتهم في رحابه.
وتنتعش مبيعات السوق بشكل كبير جداً من الملابس والأواني والتذكارات والهدايا ومجسمات التراث القطري والأكلات الشعبية التي تقدمها المطاعم وهي تحمل نكهات عربية وشرقية والمشغولات اليدوية والبسط ومفارش البيوت والخيام وحتى مبيعات التحف ومشغولات الذهب والحليّ والاكسسوارات.