■ مسؤول أمريكي: مقتل عدد من القادة الرئيسيين للجماعة
تعهدت الولايات المتحدة بشن مزيد من الضربات في اليمن حتى يقرر الحوثيون وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما هددوا باتخاذ إجراءات ضد إيران، فيما أعلن المتحدث باسم الحوثيين أن 47 غارة امريكية استهدفت العديد من المناطق في اليمن، وأسفرت في مجملها عن مقتل 31 شخصا بينهم أطفال. وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي بأن الحصيلة غير النهائية بلغت «31 شهيدا و101 جريح معظمهم من الأطفال والنساء»، مشيرا الى أن الضربات استهدفت «مناطق مدنية وسكنية في صنعاء ومحافظة صعدة والبيضاء ورداع». وبثت قناة «المسيرة» لقطات قالت إنها لآثار الضربات في صعدة، أظهرت مسعفين ينقلون جرحى بينهم أطفال، بدت على بعضهم آثار حروق وغالبيتهم بملابس ممزقة.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز إن الضربات الأميركية قتلت «العديد» من قادة الحوثيين في اليمن، موجها تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعم الجماعة وهجماتها على السفن في البحر الأحمر.
وقال لشبكة «إيه بي سي» إن الولايات المتحدة «لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل سنحاسب إيران، داعمتهم، أيضا». وأضاف «وإذا كان هذا يعني استهداف السفن التي أرسلها مدربوهم الإيرانيون للمساعدة وأشياء أخرى أرسلوها لمساعدة الحوثيين على مهاجمة الاقتصاد العالمي، فإن هذه الأهداف ستكون على الطاولة أيضا».
وفي ظهور منفصل على قناة فوكس نيوز، قال والتز إن الضربات «تحذير لإيران بأن الكيل قد طفح». كما توعد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بشن حملة صاروخية «لا هوادة فيها» حتى تتوقف هجمات الحوثيين.
وقال هيغسيث في مقابلة تلفزيونية مع قناة فوكس بيزنس «أريد أن أكون في غاية الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع». وأضاف «في اللحظة التي يقول فيها الحوثيون سنتوقف عن إطلاق النار على سفنكم وطائراتكم المسيرة، ستنتهي هذه الحملة. ولكن حتى ذلك الحين، ستستمر بلا هوادة». وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى الى الانخراط في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط. وقال «لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية». وأضاف «الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة».
وفي المقابل، أعلن الحوثيون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية «يو إس إس هاري ترومان» وقطع حربية تابعة لها بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، وقال الحوثيون في بيان «رداً على هذا العدوانِ نفذتِ القواتُ المسلحةُ عملية عسكرية نوعية استهدفتْ من خلالِها حاملةَ الطائراتِ الأمريكيةَ +يو إس إس هاري ترومان+ والقطعَ الحربيةَ التابعةَ لها شمالي البحرِ الأحمرِ وذلك ب18 صاروخاً بالستيا ومجنحا وطائرة مسيرة، في عملية مشتركة». وكان الحوثيون توعدوا بالرد على الضربات. ونقلت قناة «المسيرة» عن المكتب السياسي للحوثيين، أن «العدوان لن يمر من دون رد، وقواتنا المسلحة اليمنية على أتم الجاهزية لمواجهة التصعيد بالتصعيد».
كما حذر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من جهته، بأن أن الجمهورية الإسلامية سترد على أي اعتداء قد تتعرض له. وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي إن «إيران لن تشن حربا، لكن اذا هددها أحد، سترد بشكل مناسب وحاسم وقاطع».