■ شدّد على أهمية تعزيز الموظفين للمسؤولية الاجتماعية لخلق بيئة عمل تتمتع بالثقة والاحترام المتبادل


أكد ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي أن الالتزام بقيم الخدمة المدنية ليس مجرد واجب وظيفي، بل جوهر الاحترافية التي تحكم العمل اليومي، وتحفظ حقوق الموظفين والمتعاملين. وشدّد على أهمية تعزيز المسؤولية الاجتماعية للموظفين بما يحقق بيئة عمل تتمتع بالثقة والاحترام المتبادل، داعيًا الموظفين ليكونوا قدوة وذلك للارتقاء بالخدمة العامة إلى مستوى يعكس صورة مشرقة للجهات الحكومية.
 وتتلخص الأهداف الإستراتيجية لقيم الخدمة المدنية في توحيد الأساليب لتحقيق أهداف الدولة في الخدمة المدنية وترسيخ المبادئ التي تحكم الأداء الوظيفي وخلق بيئة عمل صحية وتنمية أفضل الكفاءات إلى جانب تحقيق اعلى مستويات التحديث الإداري لمواكبة احتياجات التطوير الحكومي..

 وقد شدد الديوان على أن تعزيز قيم الخدمة المدنية يعتبر الأساس الذي يعمل ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي وفقًا له لبناء فريق عمل متماسك ومهني، حيث تحكم آداب الوظيفة العامة وتحمل في طياتها قيما أبرزها الإخلاص والنزاهة والاحترام.  ومع كل خطوة نحو بناء بيئة عمل أفضل، تزداد أهمية نشر ثقافة هذه القيم لدى موظفي القطاع الحكومي لتكون مرجعًا يستندون إليه في جميع مهامهم الوظيفية اليومية.
وشدد الديوان على أهمية جعل القيم المهنية نقطة انطلاق لتحقيق رؤية تطويرية تليق بالتطلعات وقال الديوان عبر سلسلة من التغريدات التي أطلقها عبر موقعه على منصة اكس إن قيم الخدمة المدنية تعتبر البوصلة نحو التميز حيث تم إرساء سبع قيم جوهرية لتوحيد الهوية وتشكل في مجملها مبادئ وسلوكيات يتطلبها العمل الحكومي وهي النزاهة والكفاءة والتعاون والالتزام والابتكار والاحترام والمسؤولية..   وتعتبر قيم الخدمة المدنية عبارة عن مجموعة من المبادئ السلوكية والأخلاقية التي تحكم آداب الوظيفة العامة، وأخلاقيات الموظف العام والتي يجب الالتزام بها التزام كلياً لخلق بيئة عمل أكثر كفاءة وإنتاجية.


    - القيم المؤسسية
 أما القيم المؤسسية تتمثل في الكفاءة لتقديم أعلى مستويات الأداء، بتكاليف مالية وبشرية وزمنية محددة والارتقاء بمسـتوى الخدمـات الوظيفيـة، وتلبيـة احتياجـات العملاء بسـرعة ودقـة وإتقان.
 إلى جانب الالتزام بمعايير الجودة، واتباع الممارسات الأمثل في تأدية المهام الوظيفية. تقديـم خدمـة متميـزة، لإرضاء جميـع العمـلاء، والمثابـرة لتحقيـق أعلـى النتائـج الطموحـة فـي الوقـت المطلـوب بـكل دقـة وتميـز وإبـداع. إما قيمة الالتزام هي الشعور بالواجب ثم الإخلاص في الأداء وهي تسعى لترسيخ الانتماء وصولا لأعلى معدلات الإنتاجية ولخلق شعور لدى الموظف بأهميته وقيمه ودوره و مساهماته الفعالة في تحقيق أهداف الجهة والفريق الذي يعمل به ويتمثل الالتزام في إتقان الموظف لأسس وقوانين العمل ومتطلباته المتطورة ومعرفته الدائمة باحتياجات العملاء والحرص على الحضور في المواعيد المحددة وتكريس الموظف لوقته وطاقته لتأدية واجباته.  وتعتبر قيمة الابتكار هي الاستدامة فــي الإبداع واســتمرارية البحــث والتطويــر عــن أســاليب عمــل جديــدة بجــودة وإتقــان، وتكون هناك حاجة ملحة الابتكار من اجل تطبيق مبادرات التحديث الوظيفي، وتقديم نماذج أعمال جديدة بفاعلية أكبر. ولتعزيـز الثقـة بالقـدرة علـى مواجهـة التحديـات والمخاطـر الحاليـة والمسـتقبلية عبـر طـرح حلـول، وأسـاليب أكثـر تطورا ويتم إظهاره عبر التفكيــر الاستراتيجي المتكامــل، والتخطيــط الأمثل لتنفيــذ المهــام المطلوبــة للأهداف المرجـوة والبحـث الدائـم عـن حلـول وتحمـل مسـؤولية الإبداع والتفكيـر النقـدي للخـروج بحلـول فعالة..

أما قيمة النزاهة هي التعامل بمصداقية وعدل وأمانة وإخلاص في كافة نواحي العمل من خلال الشفافية ووضوح الإجراءات والقرارات والخطط وتقديم المصلحة العامة للعمل على المصالح الشخصية ويحتاجها الموظف من اجل الارتقاء بالعمل ومتطلباته كأولوية والمساهمة في تعزيز الثقة بين الموظفين والعميل وخلق بيئة عمل منفتحة وشفافة ويظهر الموظف هذه القيم من خلال التمسك بالمهنية والاحترافية لوضع المصلحة العامة في مقدمة الأولويات والتمسك التام بالصدق والشافية والتواصل المفتوح
وقيمة المسؤولية تسعى للنهوض بمســتوى أعلــى فــي إنجــاز العمــل، لعكــس صــورة إيجابيــة عــن جهــود الجهــة المعنيــة والقطــاع الحكومــي و يتم الحاجة لها من اجل الرقــي بالعمــل وتشــجيع التفانــي وإكمــال الواجبــات بشــكل ســليم وتحمــل المسؤولية..

 وقد تــم ربــط قيــم الخدمــة المدنيــة، بمنظومــة إدارة الأداء، لتصبــح جــزءا أساسيا فــي عمليــة تقييــم وتقويــم أداء الموظــف فــي القطــاع الحكومــي. ويســاهم ذلــك فــي تحديــد الكفــاءات العامــة، وتوجيــه ســلوك الموظــف وتصرفاتــه، وإرشــاده فــي عمليــة اتخــاذ القــرار إضافــة إلــى رفــع الكفــاءة والإنتاجية وتوفيــر مبــادئ العدالــة.
ومن هذا المنطلق يجــب علــى الموظــف معرفــة معاييــر القيــم الوظيفيــة كافــة وكيفيــة ممارســتها حيــث ســينعكس جوهرهــا علــى مــدى كفــاءة قيامه بالمهــام والأنشطة والخدمــات للعمــلاء، بمــا فيهــم الموظفــون. وذلــك بهــدف خدمــة الصالــح العــام والســعي إلــى التعلــم والتطــور المســتمر فــي أداء العمــل. ويتوجب على المدير والمسؤول المباشر أن يلتـزم فـي غـرس هـذه القيـم وصقـل مواهـب الموظفيـن وتشـجيعهم على التحلي بهـا ومواجهـة أي تحديـات لصقـل تجاربهـم والعمـل علـى تبادلهـا.