لم تكن المطربة اللبنانية ماجدة الرومي التي لطالما صدح صوتها خلال الحرب اللبنانية، مؤكدة أن بيروت ستقوم من ركامها ولبنان سيعمر من جديد، لتتخيل أن أحداً سينزعج من كلام أطلقته من القلب خلال حفلة خيرية أقيمت في الإمارات تحت عنوان "كرمال عيونك يا لبنان". فخلال تلك الحفلة التي أحيتها الرومي قبل أيام قليلة من أجل جمع الأموال والمساعدات للنازحين اللبنانيين الذين فروا من بيوتهم جراء الغارات الإسرائيلية، وقفت "السيدة" دامعة العينين وبصوت مخنوق من الألم، مؤكدة أن "ما من أحد سعيد بما يجري في البلاد"."منذورون للموت"وقالت بتأثر واضح "أي لبناني سعيد يشوف بلده يتدمر. ما هي الأغلاط المتراكمة التي حولتنا إلى ساحة لتصفية الحسابات.. من 1975 إلى اليوم، كأننا منذورون للموت".إلا أن تلك العبارات أزعجت على ما يبدو إعلام حزب الله، حيث انبرت صحيفة "الأخبار" الموالية للحزب إلى انتقادها بشراسة، واصفة إياها بـ"مغنية البلاط".كما اعتبرت أن ماجدة لم تذكر إسرائيل ولم تحملها المسؤولية عن الحرب، علماً أن حزب الله كان فتح ما أسماها "جبهة الإسناد" لحماس قبل أن تتصاعد حملة القصف الإسرائيلية العنيفة والمدمرة على مناطق مختلفة