بعد مضي أقل من 5 سنوات عن نهاية الحرب العالمية الثانية التي أودت بحياة ما يزيد عن 60 مليون شخص، عاش العالم خلال شهر حزيران/يونيو 1950 على وقع بداية الحرب الكورية التي اندلعت عقب قيام كوريا الشمالية، المدعومة من الإتحاد السوفيتي وجمهورية الصين الشعبية، بإجتياح جارتها الجنوبية. وكرد على ذلك، اتجهت الولايات المتحدة الأميركية، وحلفاؤها، للتدخل عسكريا ضد كوريا الشمالية ضمن ما عرف حينها بالقوات متعددة الجنسيات التي أشرفت عليها الأمم المتحدة.وخلال هذه الحرب، اتجهت الولايات المتحدة الأميركية، عام 1952، لتوجيه ضربات جوية لمنشآت الطاقة الكهرومائية بكوريا الشمالية أملا في تعطيل الجهود العسكرية للأخيرة وإجبارها على الجلوس لطاولة المفاوضات.الخطة الأميركيةخلال شهر حزيران/يونيو 1952، بلغت المفاوضات بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية ببانمنجوم (Panmunjom) طريقا مسدودا. ومع تزايد المخاوف من إمكانية توسع المعارك وإرسال جمهورية الصين الشعبية لمزيد من المتطوعين للقتال لجانب نظام بيونغ يانغ، اتجهت الولايات المتحدة الأميركية للقيام بخطوة جريئة حاولت من خلالها تدمير منشآت الطاقة الكهرومائية لكوريا الشمالية