سقط نظام آل الأسد في سوريا، في الثامن من الشهر الجاري، وسقطت معه كل الأسرار الاستخباراتية والأمنية التي جهد النظام على إخفائها للتستر على جرائم ارتكبها ضد الإنسانية لا سابق لها، من قتل وتعذيب وإخفاء لجثث الضحايا بآلات ضغط وكبس للجثث، حتى وقت قريب، كان يظن أنها فقط تظهر في أفلام الرعب.وبحسب الأنباء التي رافقت هروب بشار الأسد وتحايله حتى على أقرب المقربين منه، كي يؤمن لنفسه الفرار متبعا أقصى درجات التمويه والكذب والخداع، أظهرت وثائق كشف عنها الثوار السوريون الذين اقتحموا قصوره ومقرات إقامته، بأن بشار الأسد، تخلى حتى عن أسرار وخصوصيات أسرته للنجاة بنفسه، فترك حتى رسائل غرامية خاصة بين أبيه وأمه، وتخلى عنها، لتأمين فراره من البلاد.وعثر الثوار السوريون الذين اقتحموا أحد قصوره، على رسالتين مؤرشفتين على طريقة أرشفة المصنفات الرسمية، وهما عبارة عن رسالة من أبيه حافظ الذي سبق وحكم البلاد بالحديد والنار حتى عام 2000 سنة وفاته، ورسالة أخرى من والدته أنيسة التي أعلنت وفاتها عام 2016، يتحدثان بهما، عن خصوصيات علاقة شخصية وصلت حد التهديد والوعيد.وبحسب الوثيقة المنشورة، تعود رسالة حافظ الأسد، إلى عام