"الداخل مفقود والخارج مولود"، هو المثل الشعبي الأمثل الذي ينطبق على حال السوريين بسبب معتقلات نظام الأسد.فبعد جولة سجن البالونة سيء الذكر في حمص، وصل فريق "العربية.نت/الحدث.نت" إلى فرع المخابرات الجوية في المدينة ذاتها، والذي أذاق أهالي حمص وحماة الأمرين، وفقا لشهادات من ذوي معتقلين.فقد أفاد أحد الأهالي بأن هذا الفرع شكل رعبا لا يوصف لأهالي مدينتي حمص وحماة، خصوصا وأنه كان يخدّم المنطقتين. وأضاف أن النظام كان يعتقل الشبان من عند الحواجز ويأتي بهم إلى هذا الفرع، مشيراً إلى أن التهم كانت متنوعة، من منشورات غير لائقة على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى الإرهاب.من الدواليب إلى الشبحكما تابع أن أسوأ أنواع التعذيب كانت تمارس في المكان، من الدواليب إلى الشبح وغيرها.إلى ذلك، أظهرت جولة "العربية.نت" أن الفرع يتكون من عدة أبنية، وفي اثنين منها هناك أقبية للمعتقلين.ووفق التقديرات، فإن المكان يمكن أن يضم آلاف المعتقلين.أما الهنغارات، فوجد فيها ما عثر عليه في كل السجون تقريبا، من ذكريات مؤلمة لمعتقلين عذّبهم الانتظار والخوف.وأظهرت الصور كتابات ورزنامات تشير إلى المدة الزمنية التي قضاها كل سجين في