مع صعود نابليون بونابرت وحصوله على منصب إمبراطور فرنسا عام 1804، دخلت الإمبراطورية الاستعمارية الإسبانية آخر مراحل سقوطها. فبتلك الفترة، فقدت الإمبراطورية هيبتها التي حافظت عليها لقرون عقب اندلاع حرب الاستقلال الإسبانية التي اجتاحت خلالها قوات نابليون بونابرت شبه الجزيرة الأيبيرية.وبهذا السياق، استغلت العديد من دول جنوب القارة الأميركية ضعف الموقع الإسباني لتعلن استقلالها عنها بشكل رسمي.ومن ضمن هذه الدول تواجدت الباراغواي التي حصلت على استقلالها عقب نجاحها بأكثر من مناسبة عام 1811 في صد هجمات الجيوش الأرجنتينية التي صنفت الباراغواي كأحد أقاليمها. ويوم 12 أكتوبر 1813، أعلن عن قيام جمهورية الباراغواي. وخلافا لبقية دول جنوب القارة الأميركية، وجدت الباراغواي نفسها بدون أي منفذ على البحر ومحاصرة بين أطماع البرازيل، التي أعلنت استقلالها عن البرتغال بالعقد الثالث من القرن التاسع عشر، والأرجنتين التوسعية.إعجابه بنابليون قاده نحو الحربيعد فرانسيسكو سولانو لوبيز (Francisco Solano López)، المولود في حدود العام 1827، الابن الأكبر لدكتاتور الباراغواي أنطونيو كارلوس لوبيز (Carlos Antonio López) الذي