11 يوماً مرّوا على إسقاط نظام الأسد في سوريا، لم تتوقف فيها المآسي أبداً، ففي كل يوم يظهر للعالم ضحايا، يخرجون للإعلام ويروون ما عاشوه.أبشع جرائم الثمانينياتفهذه أم ثكلى فقدت 5 من أبنائها في الحملة العسكرية التي قام بها الأسد الأب على مدينة حماة، وأصبحت شاهدة على واحدة من أبشع الجرائم في ثمانينيات القرن الماضي.وبسبب القمع، لم تستطع السيدة السورية أن تبوح بتفاصيل مأساتها ولا أن ترثي أفلاذ كبدها الخمسة، وبقي الجرح ينزف سنوات، خصوصا بعد أن اعتلى الأسد الابن عرش السلطة عام 2000، إلى أن رحلت بحسرة ما جرى.وها هو اليوم ابنها يرثي والدته وإخوته بعد سقوط الأسد الابن في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بقصيدة قالها على الهواء مباشرة لـ"العربية/الحدث".آلاف الضحايايشار إلى أن مجزرة حماة كانت حدثت على عهد الرئيس حافظ الأسد في شهر فبراير/شباط 1982، واستمرت 27 يوما.ووقعت حينما نفذت عدة فرق وألوية من الجيش السوري، وعلى رأسها قوات سرايا الدفاع، بهدف القضاء على المعارضة في المدينة.وأدت وفقا لعدة روايات إلى مقتل نحو 40 ألف شخص وأكثر من 17 ألف مفقود.في حين وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل ما