في غانا لا أحد يمكن أن يتوقع ما يمكن أن تؤدي إليه حمى البحث عن الذهب، فعاما بعد عام تتزايد مخاطر التنقيب عن الذهب على البيئة وتتضاعف مواقع الحفر لتلتهم مزارع الكاكاو في هذه الدولة الغنية بالموارد في غرب إفريقيا.وخلال السنوات الأخيرة، انتشر التعدين غير القانوني كالنار في الهشيم في جل مناطق غانا، والنتيجة أنهار ملوثة وتدمير للغابات واستخدام متزايد لمواد خطرة كالزئبق والمتفجرات، وتراجع مساحات زراعة الكاكاو.. ورغم كل هذا لا أحد يمكن أن يقنع المنقبين والمافيا التي تدعمهم بخطورة الوضع.فغالبيتهم لا يبالي من تحذير الخبراء من كوارث بيئية جراء قطع الأشجار وإعدام الغابات وتلويث المياه واستعمال مواد خطرة ومتفجرات.. يتجاهلون كل هذه التحذيرات ويتنكرون للتهم الموجهة إليهم، بل إنهم يستهزئون ممن يبالون بالمخاوف البيئية ويعتبرون أن بلادهم غانا غنية بالذهب، وأن الوقت قد حان ليستفيد أبناؤها بعد أن نهب المستعمرون الكثير من خيراتها.ساحل الذهبتشتهر غانا على مر العصور بأنها أرض الذهب، وفي الموروث الشعبي يتداول الناس أن أرض غانا من ذهب وأنه لا توجد منطقة بغانا إلا وتحتوي على الذهب.وخلال حقبة الاستعمار كانت