حتى بعد سنوات عديدة من العمل الميداني والخبرة، كان الأمر بمثابة حدث بارز بالنسبة لعالم المصريات الألماني يواخيم كال. فقد اكتشف فريق من الباحثين بقيادته الصيف الماضي مقبرة لكاهنة مصرية قديمة عمرها ما يقرب من 3900 عام ومحفوظة جيدا في أسيوط بصعيد مصر. وقال كال، وهو أستاذ بـ"جامعة برلين الحرة"، لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ": "لم تكن النية على الإطلاق العثور على إيدي... كان ذلك مفاجئا تماما".وصرح عالم المصريات الألماني بأن العثور على رفات "إيدي" يعتبر اكتشافاً علمياً وجمالياً استثنائياً، نظراً لحالة التوابيت والزخارف المحفوظة التي توفر لمحة نادرة عن الحياة الجنائزية ومعتقدات المصريين القدماء حول الحياة الآخرة.مقبرة بكامل محتوياتهاوتقع المقبرة في جبل من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه حوالي 200 متر، ودُفن فيه حوالي 10 آلاف شخص في عصر الفراعنة، بحسب تقديرات كال الذي أكد أن هناك كان يُجرى دفن الأثرياء على وجه الخصوص. وقد أغفل الباحثون قبر الكاهنة إيدي لعدة قرون. واعتبر كال هذا الاكتشاف ضربة حظ بحتة، حيث قال: "من النادر العثور على مقبرة في مصر اليوم بكامل محتوياتها نسبيا".وإلى جانب التابوتين