مع بداية العقد الأخير من القرن العشرين، بلغت الأزمات بالاتحاد السوفيتي مرحلة اللاعودة حيث عاشت البلاد طيلة الفترة السابقة على وقع أحداث وضعته على طريق الانهيار والتفكك، فخلال السنوات الأخيرة، تابع العالم انهيار المعسكر الشرقي وسقوط الأنظمة الشيوعية بها الواحدة تلو الأخرى.فضلا عن ذلك، جاء سقوط جدار برلين وتوحيد ألمانيا، تزامنا مع عدم تحرك موسكو للدفاع عن الأنظمة الحليفة لها بالمنطقة، ليؤكد زوال الموروث الستاليني الذي حدد سياسة أوروبا الشرقية وساهم بظهور الحرب الباردة.وخلال فترة عيد الميلاد، عاش الاتحاد السوفيتي آخر أيامه قبل أن ينهار وينحل بشكل رسمي بحلول يوم 26 كانون الأول/ديسمبر 1991.تسارع وتيرة الأزمات بالاتحاد السوفيتيخلال الثمانينيات، عانى الاتحاد السوفيتي من اقتصاد متهالك ساهم بظهور ظروف معيشية صعبة جدا بالبلاد مقارنة ببقية الدول الغربية، فضلا عن ذلك، فقد الأخير حلفاءه بالمعسكر الشرقي عقب انهيار الأنظمة الشيوعية وعدم تحركه عسكريا لدعمها كما حصل بالسابق خلال الخمسينيات والستينيات. من جهة ثانية، خسر الاتحاد السوفيتي الحرب بأفغانستان واتجه لسحب قواته منها لتتراجع بذلك هيبته على