مع اندلاع الحرب العالمية الأولى على الساحة الأوروبية، لم تتردد الولايات المتحدة الأميركية في إعلان حيادها مفضلة عدم التدخل بهذا النزاع، ومن جهة ثانية، تعهد الرئيس الأميركي وودرو ولسن بعدم حشر بلاده بهذه الحرب مؤكدا أن واشنطن ستواصل اعتماد سياسة "عدم التدخل بالصراعات الدولية" التي اعتمدتها منذ القرن التاسع عشر.إلى ذلك، شهد الصراع الأوروبي العديد من التطورات التي هددت بإمكانية قطع واشنطن مع سياستها الدولية السابقة. فعام 1915، قتل العديد من الأميركيين عقب قيام الألمان باستهداف السفينة لوسيتانيا (Lusitania).فضلا عن ذلك، هدد خروج الروس من الحرب بإمكانية هزيمة الديمقراطيات الغربية التي أبدت الولايات المتحدة الأميركية تعاطفا معها.تظاهرة بسان فرانسيسكوبحلول منتصف العام 1916، تزايدت احتمالية مشاركة الولايات المتحدة الأميركية بالحرب العالمية الأولى لجانب كل من بريطانيا وفرنسا. وبسبب ذلك، تزايد القلق في صفوف الأميركيين من إمكانية بداية حملات التجنيد الإجباري والخدمة الإلزامية.وبمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، اتخذت الأحداث منحنا آخر حيث تواجدت هنالك نسبة كبيرة من الراديكاليين والعمال