خارج "غرف الغضب" التي باتت منتشرة بشكل واسع في كينيا، يسمع صراخ وآهات وأصوات قوية ناتجة عن تكسير الزجاج والديكورات، كأن من بداخلها في حرب بين نفسه والغضب الذي يسيطر عليه.إذ يطلق الشخص العنان لمشاعره السلبية، ويستشيط غضبا متذكرا كل ما عاشه من وجع وأحاسيس متصارعة، فيفرغ كل الحنق والشحنات السلبية داخل تلك الغرفة.أما حين ينتهي فيخرج كسبّاح يصارع لالتقاط أنفاسه بعد سباق شاق.وتعرف تلك الغرف في كينيا إقبالا كبيرا، إذ تشكل بالنسبة للكثيرين الطريقة المثلى لتفريغ شحنات الغضب، من خلال مساحات وغرف مجهزة للصراخ وتحطيم الزجاج وسحق الأشياء بمضارب البيسبول والكرات والعصي.فيما يرتادها الشباب فقط ومن الجنسين كأن من يفوقهم في العمر يعرف كيف يتخلص من الغضب الذي يعتريه والذي لا يستثني كل كادح في هذه الدنيا بعيدا عن "غرفة الغضب".علاج من كل شعور سيئويجدون في هذه الغرف مساحات مصممة لهم بديكورات ومجسمات تعبر عن إحباطاتهم وضغوطات الحياة التي تحاصرهم.ويمكن لمرتادي تلك "المساحات" أن يعبروا عن غضبهم بكل أمان، فقبل أن يدخلوا يستعينون بكل وسائل الأمان والحماية ويرتدون الملابس الواقية وأقنعة الوجه التي تحميهم من