رغم الحرية والتحرير، لا تزال مئات العائلات السورية تعيش على أمل العثور على أحبائها وأولادها ممن اختفوا في سجون النظام السوري البائد أو اعتقلوا منذ سنوات وانقطعت الأخبار عنهم، أحياء أو حتى جثثاً لدفنها.مأساة تفطر القلوبوبين الحين والآخر، تطفو على سطوح وسائل التواصل الاجتماعي المآسي وتنكشف الكسرات فاطرة قلوب السوريين.فها هو أبو عمار يفتّش بين مصنفات فرع الشرطة العسكرية في بانياس التابعة لمحافظة طرطوس السورية، لعله يجد اسم ابنه أنس المفقود منذ 12 عاماً.وها هو ابنه الآخر عمّار يراقب والده المكلوم، إلى أن حرّكه حسّه الصحافي فالتقط كاميرته وبدأ توثيق اللحظات.عن هذا أفاد عمّار الزير، الذي نشر صور والده، فألهب وسائل التواصل الاجتماعي، وحرق بتفاصيلها قلوب السوريين، "العربية.نت"، بأنه هو وشقيقه المفقود أنس غادرا سوريا إلى ليبيا بعد أشهر قليلة من بدء الحرب بطريقة نظامية وعبر المعابر وبعلم المخابرات.وأضاف أنه بقي هناك، إلا أن أنس لم يتحمل فعاد لكن إلى المناطق المحررة في إدلب.ثم تابع أن أخاه نزل من إدلب إلى بانياس للمشاركة بالحراك، وبقي فيها فترة، ثم قرر العودة إلى إدلب بعد تشديد نظام الأسد قبضته