يمضي مئات التونسيين يومياً ساعات أمام مراكز التزوّد الغاز بالمنزلي، مشكلين طوابير طويلة، لتعبئة قواريرهم من هذه المادة الحيوية، التي يشهد توزيعها هذه الفترة اضطراباً في عدة مدن من البلاد، تزامناً مع موجة برد شديدة ومع تباطؤ الواردات، رغم وعود السلطات بقرب حلّ هذا المشكل.وسجلّت عدة محافظات في البلاد نقصاً حاداً في قوارير الغاز المنزلي الذي يستخدم في الطهي والتدفئة، خاصة بمناطق الشمال الغربي، حيث تعرف درجات الحرارة تراجعاً ملحوظاً يصل في بعض الأحيان إلى درجة الصفر مع تسجيل نزول الثلوج والأمطار، الأمر الذي جعل الطلب يزداد على استخدام الغاز، وأدّى إلى نفاذه من الأسواق.وفي عدّة مناطق بالبلاد، شوهد تكدّس الكثيرين في طوابير مكتظة وطويلة أمام محطات ومراكز التزويد والتعبئة لمسافة كيلومترات ببعض الأماكن، في طقس بارد، حاملين قوارير الغاز في انتظار وصول إحدى الشحنات، لتوفير حاجياتهم، في مشاهد أثارت انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.وأبدت الناشطة وهيبة تذمرّها من هذا الوضع المتكرّر كل عام قائلةً: "حقيقة أزمة الغاز في تونس ليست مفتعلة هو سوء تسيير مسؤولين يتكرر في كل فترة شتوية كل سنة هذا هو