في حدث إنساني مؤثر، شهدت مدارس منطقة عسير عودة الطالب "قُصي معيد الزهراني" إلى مقاعد الدراسة بعد فقدانه لعائلته في كارثة السيول التي اجتاحت "سعيد الصوالحة" قبل ثلاثة أشهر، حيث أقيمت احتفالية خاصة بحضور مدير تعليم قنا ومدير مدرسة البيهقي، تم خلالها استقبال الطالب "قُصي" الذي يُعد الناجي الوحيد من عائلته، مما أثار مشاعر الحزن والأمل في آن واحد.ويعكس هذا الحدث أهمية التعليم كوسيلة لشفاء الجروح العاطفية، ودور المجتمع في مساندة الأفراد خلال الأوقات الصعبة، وفي تصريح لمدير مكتب التعليم بقنا، جابر الشاعري، تم التأكيد على التزام التعليم بتوفير الدعم النفسي والمعنوي للطلاب، بما يُسهم في إعادة تأهيلهم وتحقيق تطلعاتهم المستقبلية.وفي حديثه لـ"العربية.نت"، يقول الشاعري: إن الطالب قصي الزهراني، بعد الحادث المؤلم الذي فقد فيه عائلته كاملة، والتي تضم والدته ووالده وأخته واثنين من إخوانه في سيول سعيد الصوالحة قبل تقريبًا 3 أشهر، انتقل إلى الباحة للعيش مع جدته أم والدته، وتم تسجيله في إحدى مدارس منطقة الباحة، ونظرًا لتعلق الطالب بمدرسة البيهقي وبالطلاب والمعلمين فيها، كانت لديه رغبة في العودة إلى