بعد الضربات الدامية والمدمرة التي تعرض لها من إسرائيل، يبدو حزب الله اليوم تحت ضغط غير مسبوق بعد موافقته على اتفاق وقف لإطلاق النار ينص على انسحابه مع أسلحته من مناطق واسعة في جنوب لبنان.ويبقى الحزب المدعوم من إيران، رغم ذلك، لاعباً أساسياً على الساحة السياسية اللبنانية، على الرغم من الأصوات المتزايدة التي باتت تطالب بنزع ترسانته الضخمة من السلاح.وكان حزب الله القوة اللبنانية المسلحة الوحيدة التي احتفظت بأسلحتها بعد الحرب الأهلية (1975 - 1990) بحجة "مقاومة إسرائيل"، ما يطرح أسئلة حول ضرورة احتفاظه بسلاحه إن كان سينسحب من الحدود. ويؤكد خصوم حزب الله في الداخل، الذي يعتبر أيضاً أكثر القوى السياسية نفوذاً في البلد الصغير، أنه يقوم باستخدام سلاحه للتحكّم بالحياة السياسية.وتقول الباحثة في معهد "تشاتام هاوس" لينا الخطيب لوكالة "فرانس برس": "يتعرّض حزب الله لضغوط غير مسبوقة"، موضحةً أن "بنود اتفاق وقف إطلاق النار تمهّد لتفكيك قدراته العسكرية".ودفع حزب الله ثمناً باهظاً لفتحه "جبهة إسناد" لقطاع غزة من جنوب لبنان، غداة اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل إثر هجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل في