لا تتوانى تشاد عن اقتناص الفرص للاستفادة من الصراع المحتدم بين الغرب وروسيا بإفريقيا، ولا تفوت أية مناسبة لتحقيق أهدافها من التنافس بين القوى الراغبة في نفوذ أكبر خاصة بغرب ووسط إفريقيا.وفي سبيل ذلك فهي تتبع سياسة اللعب على الحبلين واستغلال الظروف الإقليمية المتعلقة بحرب السودان واستضاف آلاف اللاجئين السودانيين وما يحدث في النيجر ومالي من تنامٍ لنفوذ موسكو، ثم ما نتج عن سقوط نظام بشار الأسد وحاجة روسيا الى مقر جديد لقواتها بإفريقيا.الاقتراب على ابتعاديرى المراقبون أن التنافس الروسي الغربي يصب في صالح تشاد التي تجيد الاقتراب والابتعاد في نفس الوقت والتأني في أوقات عديدة، فهي لم تختر الذهاب بأقصى سرعة إلى المعسكر الروسي بالتعاقد الكامل مع موسكو كما فعلت دول مجاورة لها، ولا هي قطعت كامل الود مع فرنسا والغرب.ولعل خصوصية التي تحظى بها تشاد وسط محيط إقليمي عرف انقلابات وحروب وصراعات، فيما هي احتفظت إلى حد ما باستقرارها وتماسكها رغم الأزمة التي خلفها مقتل رئيسها السابق إدريس ديبي عام 2020، هذه الخصوصية هي التي جعلت البلاد قادرة على إحداث توازن في علاقاتها بين المعسكرين وتحديد توجهها في كل