بعد السقوط المفاجئ والسريع للجيش السوري مطلع الشهر الجاري أمام الفصائل المسلحة، كشفت عشرات المصادر إلى جانب وثائق استخباراتية صورة مفصلة لكيفية تآكل الجيش على مدى السنوات الماضية.وعزت تلك المصادر التي تنوعت بين منشقين عن الجيش وضباط كبار، سبب التآكل إلى تدهور معنويات القوات المسلحة والاعتماد الشديد على "الحلفاء الأجانب"، خاصة فيما يتعلق بهيكل القيادة، فضلا عن الغضب المتزايد بين صفوف الجيش إزاء الفساد المستشري، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".إحباط وغضبفي موازاة ذلك، وصفت مصادر في الجيش السوري، الضباط والجنود على حد سواء بأنهم محبطون بسبب الأجور المنخفضة باستمرار حتى بعد "الانتصارات العسكرية المؤلمة" التي تحققت في وقت سابق من الحرب، في حين تزداد عائلة الأسد ثراء، في ظل إجبار الكثيرين على البقاء بالخدمة الإلزامية بعد انتهاء مدتها.ففي إحدى الوثائق السرية، حذرت إدارة المخابرات الجوية السورية رجالها من "العقاب دون تساهل إذا لم يقاتلوا"، رغم ذلك واصلت أعداد الجنود الفارين في الارتفاع.بدوره، قال ضابط كبير في الاستخبارات العسكرية، إن الغضب كان يتراكم على مدار الأعوام الماضية نتيجة سوء الأحوال