قضت إيجا بنشري جلّ عمرها في نسج الزرابي مثل أغلبية نساء منطقة تازناخت الريفية جنوب المغرب، حيث يعد هذا التقليد مورد عيش و"فنا فطريا" في الوقت نفسه، رغم هزالة حصتهن من سوقها الموجَّه أساسا للسياح.كانت البداية "في سن 11 أو 12 عاما حين رأيت نساء ينسجن ورغبت في تقليدهن رغم أنني لم أكن أدرك ماذا يصنعن... بدأت أتعلم شيئا فشيئا فإذا بي أقضي حياتي كلها في نسج الزرابي"، كما تقول السيدة الستينية لوكالة فرانس برس جالسة قبالة آلة النسج التقليدية في بهو بيتها.المغرب يعلن زيادة أعداد السائحين 20% خلال 11 شهراً من 2024وتحتل الزرابي أجنحة خاصة في كل أسواق المدن العتيقة مستهدفة بالخصوص السياح الأجانب، وهي أيضا من أهم صادرات الصناعة التقليدية في المغرب (نحو 22%عام 2022)، وفق وزارة السياحة.وتنسجها عادة نساء على آلات تقليدية بسيطة في البيوت أو في ورشات متخصصة. وتصنف إلى طرازات تتنوع باختلاف منطقة المنشأ أو بين الزرابي الحضرية والريفية، حيث يتميز كل طراز عن الآخر بنقوشه وألوانه ومواده الأولية.من بين أشهر تلك الأصناف زرابي القرى الجبلية المحيطة بمنطقة تازناخت الأمازيغية، في جبال الأطلس الكبير جنوب شرقي