استغرق الأمر عشرة أيام فقط لسقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لكن السوريون قد دفعوا ثمناً باهظاً؛ إذ عانت البلاد 61 سنة من حكم الحزب الواحد والحكم العسكري من قبل حزب البعث، و54 سنة من حكم عائلة الأسد.وبينما يعيش السوريون حالة من الفرح بانتزاعهم للنظام، فإنهم يدركون أن أمامهم تحديات كبيرة على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي لإعادة بناء بلدهم.وقال محمد أنور، مدير مشروع معهد صحافة الحرب والسلام، في تدوينة إن الصراع قد دمر اقتصاد سوريا وبنيتها التحتية، حيث استهدف النظام معاقل المعارضة والمدارس والمستشفيات والمناطق السكنية، كما أن المدن الكبرى مثل دمشق وحلب وحمص وحماة، التي كانت تاريخيًا تتمتع بفرص اقتصادية أفضل، تواجه أيضًا تحديات كبيرة في إعادة البناء، بحسب تدوينة على موقع المعهد واطلعت عليها "العربية Business".وقبل اندلاع الأزمة في 2011، كانت سوريا تحتل المرتبة 127 من أصل 178 دولة في مؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية الدولية، بحلول عام 2023، تراجعت إلى المرتبة 177 من أصل 180 دولة.وأشار إلى أن الحكومة المؤقتة التي أنشأتها "هيئة تحرير الشام"، والتي تنتهي ولايتها في مارس، تقول إن سوريا