كشف الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، المهندس محمد شمروخ، أن خسائر مصر الشهرية بسبب تهريب الهواتف المحمولة تصل إلى 100 مليون دولار، مؤكدًا أن القرارات الأخيرة تهدف إلى محاربة التهريب ودعم الاقتصاد المحلي.وأشار شمروخ في مقابلة مع "العربية Business"، إلى أن الشركات الخمس المصنعة للهواتف في مصر، والتي تمثل نحو 80% من الأجهزة المستخدمة محليًا، تواجه تحديات كبيرة بسبب تهريب الهواتف التي لا تُسدد عنها الضرائب والرسوم الجمركية. وأضاف أن هذه الأجهزة تُباع دون ضمانات أو خدمات معتمدة، مما يضعف قدرة المصنعين الشرعيين على المنافسة العادلة ويؤثر سلبًا على مناخ الاستثمار وتوطين الصناعة وخلق فرص العمل.وأوضح أن المصنعين المحليين أعربوا عن قلقهم من استمرار هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن بعضهم هدد بتقليص أو وقف استثماراته إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة لضبط السوق وحماية الصناعة الوطنية.وأكد شمروخ أن فرض الضرائب لا يستهدف المواطنين الذين يحملون هواتف للاستخدام الشخصي، مشيرًا إلى أنه في الآونة الأخيرة دخل 321 مواطنًا إلى مصر ومعهم هواتف محمولة. وقد تم إعفاء 305 منهم لحملهم هاتفًا واحدًا فقط،