أوصى المؤتمرون في ختام المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة 2024، الذي أقيم في الرياض على مدار يومي 24-25 نوفمبر 2024م الجاري، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – ونظمه مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، بعقد هذا المؤتمر سنوياً بمبادرة من المملكة، ومتابعة حالات التوائم التي تم فصلها طبيًا واجتماعيًا، خاصة للقادمين من بلدان هشة أو تسيطر عليها الصراعات والنزاعات، مع ضرورة إنشاء صندوق عالمي يسهم في حل القضايا المتعلقة بالتوائم الملتصقة، حيث إن التمويل المشترك سيعزز إدارة مثل هذه الحالات، والعمل على تحسين عمليات التشخيص والعلاج والوقاية.
وكانت المملكة قد بادرت بإطلاق منصة دولية تفاعلية، تشارك فيها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف، ومركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، ومستشفى “جريت أورموند ستريت” في لندن، التي تُعد من أهم المراكز المتخصصة في رعاية الطفولة، إضافة إلى عدد كبير من المنظمات التي شاركت في المؤتمر. وستحتوي المنصة التفاعلية على سجلات للتوائم الملتصقة في العالم، ودعم للبحوث الخاصة بالتوائم على مستوى العالم، كما ستقوم بربط التوائم الجديدة بمركز الملك سلمان لتقديم الرعاية لهم إذا كانوا في حاجة إلى عمليات فصل.
وتبادل المشاركون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بعض التوائم الملتصقة الذين تم فصلهم في إطار البرنامج، تجاربهم؛ لتعزيز التفاهم حول التحديات والفرص القائمة في هذا المجال، وتعزيز جبهة موحدة لمعالجة الصعوبات. كما تم الاحتفاء بالبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة لدوره في رعاية التوائم الملتصقة من جميع أنحاء العالم في المملكة، وبدعم ورعاية كاملة من قبل حكومة المملكة.
وركز الخبراء في مجال فصل التوائم الملتصقة من جميع أنحاء العالم، إضافة إلى المنظمات الإنسانية، على صحة الأطفال وحمايتهم، مثل اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة “أطباء من أجل السلام”، لتحقيق أفضل النتائج لتحسين جودة الحياة بشكل عام.
وشارك في المؤتمر نخبة من المهنيين الطبيين والجراحين والباحثين وصانعي السياسات وشركات التكنولوجيا الطبية والجامعات والمستشفيات، إضافة إلى التوائم الملتصقة وأسرهم وخبراء في هذا المجال وغيرهم من الأفراد والمؤسسات ذات الصلة.
واختتم المشاركون في المؤتمر بتوجيه الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على رعايته الكريمة للمؤتمر، الذي نظمه مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية، ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، على دعمه المستمر لهذا الحدث الدولي.