قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، إن المجلس الوزاري المصغر وافق على إطلاق النار، موضحا أنه "سيعرض على الكابينت صيغة لوقف النار".
وأضاف، في خطاب مباشر: "اتفقنا على وقف النار لإراحة قواتنا وقطع العلاقات بين حزب والله وحماس"، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان "أعادت حزب الله عقودا إلى الوراء" وزادت من "الضغط على حماس" ما "سيعزز إمكانية استرجاع الرهائن المختطفين".
وقال نتانياهو "سنعيد جميع المواطنين في الشمال إلى منازلهم"، وأضاف إن إسرائيل ستستأنف الحرب "في حال تحرك حزب الله ضدها".
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلا "أنا مصمم على القيام بكل شيء لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي".
جاء ذلك عقب تأكيد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تصريحات الثلاثاء عن الوصول إلى "المراحل النهائية للاتفاق.
وأكد بلينكن أن التوصل لاتفاق هو نتيجة جهد دبلوماسي مكثف من الولايات المتحدة وشركائها مثل فرنسا.
والثلاثاء، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى وقف القتال في لبنان، قائلا إنه "لا عذر لإسرائيل" لرفض الهدنة.
وأوضح بوريل في تصريحات للصحفيين أنه يأمل في موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار المقترح، مضيفًا "لا أعذار ولا مطالب إضافية بعد الآن، أوقفوا هذه المعارك، كفوا عن قتل الناس، ولنبدأ بالتفكير في السلام".
وتضغط الولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الأعمال القتالية المستمرة منذ أكثر من عام بين حزب الله وإسرائيل، والتي تصاعدت خلال الشهرين الماضيين، ما أثار مخاوف من اتساع الصراع في المنطقة.
وجاء نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان حسبما أعلنت هيئة الإذاعة الإسرائيلية اليوم على النحو التالي :
حزب الله لن ينفذ أي عمل هجومي ضد إسرائيل
قوات إسرائيل ستنسحب تدريجياً من جنوب الخط الأزرق خلال 60 يوماً
تفكيك كل البنى التحتية والمواقع العسكرية غير المصرح بها
للجيش اللبناني حصرية العمل المسلح جنوبي لبنان
الولايات المتحدة ستقود مفاوضات غير مباشرة لترسيم الحدود
لإسرائيل ولبنان حق الدفاع عن النفس
تعترف إسرائيل ولبنان بأهمية القرار 1701
الجيش اللبناني سينتشر على طول الحدود ونقاط العبور
ونقلت وكالة رويترز للأنباء أن حكومة الاحتلال وافقت على اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
وكانت وسائل إعلام عبرية أكدت أن أبرز تفاهمات الاتفاق تتضمن انسحاب حزب الله في جنوب لبنان إلى ما وراء نهر الليطاني ونزع سلاحه في المنطقة بين الليطاني والحدود مع الاحتلال.
وتشمل التفاهمات السماح بعودة السكان اللبنانيين غير المسلحين إلى بلدات جنوب لبنان، ومنع عودة عناصر حزب الله، إضافة إلى الحفاظ على حرية جيش الاحتلال في جنوب لبنان إذا خرق حزب الله الاتفاق وانسحب الجيش اللبناني.