في أجواء مفعمة بالألفة وروح الانتماء، أطل أطفال مصر بأزيائهم التراثية البديعة خلال فعاليات "أيام مصر" في حديقة السويدي، حيث استطاعوا، ببراءتهم وأناقة أزيائهم التقليدية، أن ينقلوا تراث مصر العريق إلى الحضور من مختلف الجنسيات ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين، التي أطلقتها وزارة الإعلام بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار "انسجام عالمي".
وارتدى الأطفال أزياء تمثل التنوع الثقافي الغني لمصر، من "الجلباب" التقليدي و"الطرحة" المميزة، إلى الملابس المستوحاة من أزياء الفلاحين وصعيد مصر، التي تحمل في تفاصيلها ألوانًا وزخارف تعكس خصوصية كل منطقة، وشكلت هذه الملابس رمزًا لتاريخ طويل من الفخر والانتماء، حيث أصبحت الألوان والتصاميم التراثية لغة تعبر عن عمق الجذور المصرية.
وشهدت الفعالية مشاركة مميزة للأطفال، حيث أبدعوا في تقديم العروض التراثية والرقصات الشعبية التي أبهرت الزوار وجعلت الأطفال نجوم المشهد وسط حضور لافت للعائلات المصرية، وامتلأت الأجواء بضحكات الأطفال وابتساماتهم العفوية، فيما احتشد الجمهور لالتقاط الصور معهم، حيث عكست هذه اللحظات جمال الاندماج وروح الاحتفاء بالثقافة المصرية.
كما تجلى التمازج الثقافي بين أطفال مصر وزوار الفعالية من السعوديين والمقيمين من مختلف الجنسيات في مشهد يعزز قيم التعايش والانفتاح التي تجسدها المبادرة، وبرز الأطفال كنماذج صغيرة تنقل حكايات الأجداد عبر الأجيال، مؤكدين أن مصر بتاريخها وثقافتها الغنية حاضرة في كل مكان.
وقد عبّرت هذه المشاركة عن عمق العلاقة بين الشعبين المصري والسعودي، حيث باتت المملكة "وطنًا ثانيًا" يحتضن الجميع بتراثهم وتاريخهم، معززةً قيم التلاحم في مشهد يجسد "المسيرة المشتركة" التي تجمع البلدين، ليكون أطفال مصر رمزًا حيًا لروح التلاقي الثقافي والإنساني.