قتلت سيدتان وفتاة الجمعة إثر تدافع للحصول على الخبز أمام مخبز في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب مصادر طبية فلسطينية وشهود، وذلك في ظل تحذيرات من نقص حاد في هذه المادة.

وأعلن مستشفى شهداء الأقصى في بيان مقتل النساء الثلاث بسبب التدافع والازدحام أمام مخبر في المدينة.

وقالت شاهدة عيان "كان الازدحام والتدافع شديدين أمام المخبر، فجأة حدث صراخ شديد، سقطن على الأرض واختنقن من التدافع، بينهن فتاة صغيرة".

أضافت لوكالة فرانس برس "فقدن حياتهن من أجل شراء الخبز فقط، رأيتهن أمامي، ما يحصل فينا لا يمكن تحمله، حسبنا الله ونعم الوكيل".

بدوره، قال أسامة أبو لبن، وهو والد الفتاة، أمام ثلاجة الموتى في المستشفى " لا أعرف ماذا حصل".

أضاف "ذهبت الى السوق مع ابنتي، ذهبت تشتري خبز، بالكاد حصلت على ربطة الخبز حتى انجرفت مع النساء"، متابعا "أخرجوها جثة هامدة" من المكان.

وكان برنامج الأغذية نشر على منصة إكس الخميس "أغلقت أبواب المخابز جميعها في وسط غزة بسبب نقص الإمدادات"، مجددا الدعوة الى "توفير وصول آمن للمساعدات الإنسانية الحيوية في غزة".

وكانت منظمة الصحة العالمية حذّرت بدورها الخميس من أن القطاع المحاصر، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني من نقص حادّ في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى، مطالبة إسرائيل بالسماح بدخول مزيد من المساعدات إليه وتسهيل العمليات الإنسانية فيه.

اندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إثر هجوم غير مسبوق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل.

وأسفر الهجوم عن مقتل 1207 أشخاص معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز في القطاع الفلسطيني.

وخطف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل الدولة العبرية. ولا يزال 97 من هؤلاء محتجزين في القطاع، بينهم 34 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.

وفي الجانب الفلسطيني، قتل 44363 شخصا على الأقل، معظمهم مدنيون، منذ بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وفق بيانات لوزارة الصحة التابعة لحماس تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.