عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا لمناقشة الأوضاع في سوريا، حيث قدَّم المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر إحاطتين عبر الفيديو من العاصمة دمشق.

وأكد بيدرسون أن سوريا تواجه واقعًا جديدًا يتطلب انتقالًا منظمًا يحافظ على مؤسسات الدولة ويحقق دستورًا جديدًا، وانتخابات حرة تشمل جميع السوريين وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

ولفت النظر إلى أن الوقت مناسب لضمان مستقبل واضح لجميع السوريين، مشددًا على ضرورة مشاركة الجميع في العملية الانتقالية لضمان شموليتها، مبرزًا حجم التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجهها سوريا، وأن سوء التعامل مع الوضع قد يؤدي إلى حالة جديدة من عدم الاستقرار.

من جهته، أوضح فليتشر أن سوريا ما زالت تواجه أزمة إنسانية ضخمة رغم التطورات الأخيرة، حيث نزح مليون شخص خلال أقل من أسبوعين، وتضررت عمليات الإغاثة بشدة، مشيرًا في الوقت ذاته إلى بدء استقرار الوضع واستئناف الأسواق والطرق والمدارس، مع استئناف تدريجي لعمليات الإغاثة في أنحاء البلاد.

وأكد فليتشر أن السلطات الجديدة تعهدت بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لجميع المناطق، بما في ذلك المناطق الخارجة عن سيطرتها، وإصدار تصاريح للعاملين الإغاثيين، داعيًا إلى ضرورة زيادة التمويل الدولي للاستجابة للاحتياجات المتزايدة ودعم التعافي، وإعادة البناء للحد من الاعتماد على المساعدات الإنسانية.