بعد إطلاق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه تل أبيب' شنت القوات الجوية الإسرائيلية عدة غارات مكثفة على مواقع في صنعاء والحديدة. وأفادت تقارير إعلامية أن الهجمات استهدفت مواقع للحوثيين، بما في ذلك ميناء رأس عيسى النفطي الذي تعرض لقصف سابق في سبتمبر، بالإضافة إلى محطات كهرباء في مناطق جنوب وشمال العاصمة.

وأكدت أن الغارات شملت مواقع في مدينة الحديدة، منها الميناء والمنشآت النفطية. وأفاد موقع أكسيوس أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بنيتها تنفيذ هذه العمليات.

وجاء هذا التصعيد عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، حيث دوّت صفارات الإنذار في وسط إسرائيل تحذيراً من سقوط الحطام. وفي وقت سابق، أطلق الحوثيون صاروخاً مماثلاً تسبب في تعليق حركة الطيران بمطار تل أبيب مؤقتاً.

وفي السياق ذاته، صعّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من لهجته تجاه الحوثيين، واصفاً إياهم بـ”الذراع الإيرانية الوحيدة التي لم تختبر القوة الإسرائيلية بعد”، متوعداً بردود مستقبلية قوية. وأشار إلى أن تل أبيب لن تتهاون في مواجهة أي تهديد إيراني، مستذكراً عملياتها ضد حماس في غزة وحزب الله في لبنان.

منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية والمسيرات تجاه إسرائيل، إلا أنها لم تسفر عن أضرار كبيرة باستثناء هجوم طائرة مسيرة في يوليو الماضي أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي. وردت إسرائيل بضربات انتقامية على ميناء الحديدة، في إطار مواجهة تهديدات الحوثيين، الذين نفذوا أيضاً أكثر من 150 هجوماً على سفن شحن بزعم ارتباطها بإسرائيل.