ندد المستشار الألماني أولاف شولتس ونائبه روبرت هابيك الثلاثاء باستمرار دعم الملياردير الأميركي إيلون ماسك لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، قبل شهرين من الانتخابات التشريعية.
وقال المستشار في خطابه بمناسبة العام الجديد والذي من المقرر بثه مساء الثلاثاء "أنتم، المواطنين، قرروا. إن من يقرر ليس مالكي شبكات التواصل الاجتماعي".
واضاف المسؤول الاشتراكي الديموقراطي "أن من يصرخ بأعلى صوت ليس هو من يحدد ما سيحدث لاحقا في ألمانيا، بل الغالبية العظمى من المحترمين والعقلاء".
كما انتقد نائبه ووزير الاقتصاد والتغير المناخي، روبرت هابيك، في رسالته بمناسبة العام الجديد "المنطق" و"النظام" الذي وضعه إيلون ماسك.
واوضح مرشح حزب الخضر لمنصب المستشار "أن ماسك يدعم أولئك الذين يضعفون أوروبا. إن أوروبا ضعيفة يصب في مصلحة أولئك الذين يشكل القانون بالنسبة اليهم حدا لا يتناسب مع سلطتهم".
والسبت نشرت صحيفة "فيلت" مقال رأي لإيلون ماسك اعتبر فيه أن "البديل من أجل ألمانيا" هو "بصيص الأمل الأخير" لهذه البلاد، معارضا بشدّة تصنيفه "الخاطئ" ضمن اليمين المتطرف.
وفي هذا المقال، أعاد صاحب شبكة "اكس" ومؤسس شركتي "تيسلا" و"سبايس اكس" التأكيد على موقفه الداعم للحزب الذي سبق أن أيّده في 20 كانون الأول/ديسمبر في تغريدة أثارت امتعاضا في ألمانيا في خضمّ الحملة الانتخابية.
ويحظى حزب "البديل من أجل ألمانيا" بـ 20,5 % من نوايا التصويت في المرتبة الثانية بعد المعارضة المحافظة التي تحظى بـ 31 % من نوايا التصويت، بحسب استبيان أجراه مركز الاحصاء الوطني ونشرته مجلة بيلد الثلاثاء.
ويتنامى الامتعاض في ألمانيا من تصريحات ماسك في ظلّ تنامي نفوذ الملياردير مع اقتراب بدء ولاية الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الذي كلّفه تولي وزارة مستحدثة لكفاءة الحكومة.
وحذر الرئيس الألماني الجمعة من "النفوذ الخارجي" الذي يشكل، بحسب قوله، "خطرا على الديموقراطية"، خصوصا عندما يتم التعبير عنه "بطريقة علنية وغير خفية، كما يجري حاليا، وبشكل مكثف بشكل خاص، على منصة إكس".