يعد يوم الطفل الخليجي 2025 حدثاً دولياً، أعلن عنه مجلس الصحة الخليجي، ويحتفى به سنوياً يوم الخامس عشر من شهر يناير كل عام.

ويهدف هذا اليوم إلى تسليط الضوء على حقوق الأطفال والتوعية بها، في مجالات عدة؛ منها المجال الصحي والتربوي، حيث يعد الأطفال مستقبل أي أمة، لذا يجب الاهتمام بجودة حياتهم الصحية. لذلك يعمل هذا الاحتفال على التوعية بطرق التربية السليمة للطفل، وإبراز الجوانب الممتعة في الأنشطة البدنية.

وتتنوع أهداف يوم الطفل الخليجي لتشمل عدداً من المحاور، أهمها التركيز على مخاطر الخمول البدني، ورفع الوعي بأهمية النشاط البدني للأطفال، وتقديم رسالة للوالدين بهدف تشجيع الأبناء على اللعب وممارسة الرياضة بشكل مستمر، إضافة إلى الاهتمام بالأنشطة الترفيهية للطلاب، حيث يقوم جميع الطلاب بالمشاركة في هذه الأنشطة، ليكون هذا اليوم مناسبة لممارسة كل الأنشطة الثقافية والترفيهية، كي يتعرف الأطفال على التراث الخاص بدولهم، لتنتقل العادات والتقاليد من الأجداد إلى الأحفاد.

في الوقت الذي تركز فيه وزارة الصحة السعودية على أن تكون هذه المناسبة فرصة للتوعية بأضرار الألعاب الإلكترونية، واتباع أساليب تحمي الطفل من مخاطر الألعاب الإلكترونية، ورفع الوعي بأهمية النشاط البدني.

وتهتم دول الخليج بيوم الطفل الخليجي لتدعو من جديد إلى ترسيخ القيم والأسس التربوية، والأخلاق السوية والعادات والتقاليد الطيبة، دون الانسلاخ عن التراث. كما يرسخ هذا الاحتفال مفاهيم الهوية الخليجية وترسيخها في نفوس الأطفال، مع التركيز على حقوق الطفل، ونشر الثقافة الحقوقية والمجتمعية التي من شأنها التعريف بحقوقهم. وقد جاء كل هذا الاهتمام بالطفل الخليجي تماشياً مع مفاهيم الطفولة العالمية.

وينتظر أن يتم الاحتفاء بهذه المناسبة بإقامة الفعاليات المميزة وتنظيم المهرجانات في المدارس والمحافل المختلفة، التي تدخل البهجة والسرور في نفوس الأطفال، من أجل العمل على توعية الآباء بطرق التربية السليمة للطفل، والحرص على تجنب الأساليب العنيفة التي تصيب الطفل بالعقد النفسية، وتجعله إنساناً حاقداً على مجتمعه.

وتؤكد وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية –في هذه المناسبة عبر موقعها الإلكتروني– إقامة الفَعَالِيَّات الترفيهية والثقافية التي يحتاجها الطفل، مع التركيز على غرس مفاهيم ومعايير تنبع من تقاليد المجتمع الخليجي.

ويسعى المجتمع الدولي لحماية حقوق الأطفال حول العالم، ومناصرتها لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية وتوسيع الفرص المتاحة لهم لبلوغ الحد الأقصى من طاقاتهم وقدراتهم. كما يعمل يوم الطفل على التأكيد على حقوق الإنسان الأساسية التي يجب أن يتمتع بها الأطفال في أي مكان ودون تمييز. وهذه الحقوق هي: حق الطفل في البقاء، والتطور والنمو إلى أقصى حد، والحماية من التأثيرات المضرة، وسوء المعاملة والاستغلال، والمشاركة الكاملة في الأسرة، وفي الحياة الثقافية والاجتماعية، مع إلزام الكبار بحماية الأطفال في جميع مراحلهم العمرية، والتركيز على الصغار منهم.