بعد شهر على بدء التسرب النفطي في روسيا وشبه جزيرة القرم جراء غرق ناقلتي نفط في البحر الأسود، انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس جهود حكومته "غير الكافية" لمعالجة هذا الوضع.
وقال بوتين خلال الاجتماع الحكومي الأول لعام 2025، بعد عطلة رسمية استمرت اكثر من اسبوع، "بحسب ما أرى والمعلومات التي أتلقاها، أستخلص أن كل ما تم القيام به لتقليل الأضرار غير كاف حتى الآن".
وهذا الانتقاد العلني، الأول للرئيس الروسي حول هذا الموضوع، كان موجها بشكل خاص إلى وزير حالات الطوارئ ألكسندر كورينكوف.
وأضاف بوتين أن التسرب النفطي "يعد أحد أخطر التحديات البيئية التي واجهناها في السنوات الأخيرة"، داعيا إلى "تشكيل لجنة" تضم "مسؤولين من الوزارات" المعنية تكون الأقرب "إلى موقع الكارثة".
في 15 كانون الأول/ديسمبر جنحت ناقلتا نفط خلال عاصفة في مضيق كيرتش بين روسيا وشبه جزيرة القرم، مما تسبب بتلوث ضخم أثر حتى الآن بشكل رئيسي على سواحل منطقة كراسنودار الروسية (جنوب غرب).
لكنه وصل بعد ذلك إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها موسكو عام 2014، ولا سيما مدينة سيباستوبول الساحلية الكبرى التي تقع على بعد حوالى 250 كيلومترا من موقع الكارثة.
وقالت السلطات الروسية الأربعاء إنها تخشى وصول كميات كبيرة من الوقود إلى سواحل شبه جزيرة القرم، لافتة الى أن "الوضع يتفاقم".
واعترف بوتين في كانون الأول/ديسمبر خلال مؤتمره الصحافي بمناسبة نهاية العام، بأن التسرب النفطي قبالة السواحل الروسية "كارثة بيئية".
ومذاك تقوم السلطات الروسية ومتطوعون بحملة تنظيف واسعة شارك فيها آلاف الأشخاص، لكن الوضع لا يزال يثير القلق.