تعقد لجنة الأغذية والزراعة في البرلمان الألماني جلسة خاصة يوم الأربعاء المقبل، وذلك لمناقشة تفشي مرض الحمى القلاعية مع وزير الزراعة جيم أوزدمير ، حسبما أفادت النائبة ريناته كوناست رئيسة المجموعة البرلمانية لحزب الخضر في البوندستاج اليوم الجمعة.

ووفقا لمعهد فريدريش لوفلر ، وهو المركز الرائد لأمراض الحيوان في ألمانيا ، فإن الحمى القلاعية تنتشر بانتظام في تركيا والشرق الأوسط وأفريقيا وكذلك في أجزاء من آسيا وأمريكا الجنوبية.

وحذر المعهد من أن "المنتجات الحيوانية المستوردة بشكل غير قانوني من هذه البلدان تشكل تهديدا مستمرا للزراعة الأوروبية" ، كما حذر المعهد من أن مواد الأعلاف ومواد الفراش المستوردة من البلدان التي يتفشي فيها مرض الحمى القلاعية يمكن أن تتسبب أيضا في تفشي المرض.

ويقول المعهد: "تعد الحمى القلاعية واحدة من أهم الأمراض الحيوانية من الناحية الاقتصادية في العالم نظرا لآثارها الكارثية المحتملة".

وأضاف:" ونظرا للزيادة في حجم التجارة العالمية والسفر بين الدول ، فإن هناك خطرا مستمرا من إعادة ظهور الحمى القلاعية وانتشارها بشكل مدمر في أوروبا."

وكانت السلطات في ولاية براندنبورج شرقي ألمانيا قد أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة، عن عزمها إعدام وإبادة 11 من جاموس الماء بعد اكتشاف ثلاث حالات بمرض الحمى القلاعية شديد العدوى بينها.

ووجد صاحب قطيع الماشية في بلدة هونو ، الواقعة مباشرة شمال برلين ، ثلاثة من الجاموس نافقة في المرعي وقام باستدعاء طبيب بيطري محلي.

وتبين إصابة الحيوانات الثلاثة بمرض الحمى القلاعية ، وهي أول حالات يتم اكتشافها في ألمانيا منذ عام 1988.

وقالت الحكومة المحلية بالمقاطعة إنه سيتم إعدام جاموس الماء المتبقي في القطيع كإجراء احترازي.

من ناحية أخرى قال مسؤولون، اليوم الجمعة، إنه بعد اكتشاف المرض في قطيع جاموس الماء بولاية براندنبورج ، سيتم أيضا إعدام خنازير في منطقة قريبة.

وقال نائب مدير منطقة ماركيش - أودرلاند، فريدمان هانكه، إنه سيتم إعدام جميع الحيوانات ذات الحوافر المشقوقة الموجودة ضمن مسافة كيلومتر واحد من المراعي التي يوجد بها قطيع جاموس الماء المصاب.

ويشمل ذلك مزرعة خنازير تحتوي على حوالي 200 خنزير في منطقة بارنيم المجاورة ، بالإضافة إلى أربعة خراف.

ورغم أن المرض لا يشكل خطرا على البشر ، إلا أنه يمكن أن ينتشر بسرعة من خلال الماشية من ذوات الحوافر المشقوقة ما يعد تهديدا محتملا خطيرا للزراعة.