أكد صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن خالد، الأمين العام لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، في تصريح خاص لـ “الرياض”، أهمية جائزة الملك فيصل وعالميتها، مضيفًا أن الجائزة تحظى بثقة كبيرة من الأوساط العلمية والفكرية والثقافية الدولية، ومن ثم تتزايد الترشيحات التي ترد إلى هيئة الجائزة كل عام عن العام الذي يسبقه.
جاء ذلك على هامش الاحتفال مؤخرا بإعلان أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسة.
وأضاف سموه أن الجائزة تحظى باحترام عالمي، مما يعكس صدقيتها وتأثيرها الدولي، خاصة أن كثيرًا ممن يتم ترشيحهم علماء فازوا بجوائز نوبل، سواء قبل ترشيحهم وفوزهم بجائزة الملك فيصل، أو بعد نيل العديد من الجوائز العالمية، ومنها نوبل على وجه التحديد.
وفي سؤال عن مستقبل الجائزة في قادم السنوات وإمكانية إضافة فروع جديدة لها، أجاب سمو الأمير بندر: “أعتقد أن الجائزة بفروعها الخمسة تغطي كل مناحي الحياة العلمية والثقافية، لذا أرى أنه لا نية لزيادة فروعها قريبًا، ولكن لا يُستبعد الأمر في المستقبل بأن يتم تطوير الجائزة وإضافة الجديد الذي يمكن أن يُستحدث في العالم، إذا رأت هيئة الجائزة ضرورة لذلك”.
واختتم تصريحه بالقول: “إن الفائزين والمشاركين في الجائزة هم سفراء للمملكة وللجائزة في دول العالم، مما يؤكد على مكانة المملكة العلمية وعالمية الجائزة في آنٍ واحد”.
وقد أُعلنت أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية بفروعها الخمسة لعام 2025، للدورة السابعة والأربعين، مساء يوم الأربعاء الثامن من رجب 1446هـ، الموافق الثامن من يناير 2025م، في حفل أُقيم بقاعة الأمير سلطان الكبرى بمركز الفيصلية.
وتشرف الجائزة برعاية كريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- وبدعم متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء -أيده الله-.
وتحقق الجائزة حضورًا كبيرًا من الأوساط العلمية والأكاديمية، عربيًا وإسلاميًا وعالميًا، حيث وصل عدد الفائزين بالجائزة إلى مائتين وخمسة وتسعين فائزًا وفائزة، يمثلون خمسًا وأربعين دولة من قارات العالم، حيث أصبحت محط الأنظار التي تتجه إليها في شهر يناير من كل عام، متطلعة لمعرفة الفائزين بها، نظرًا لما حققوه من إنجازات علمية متميزة في مجالاتها المختلفة.
وكانت مؤسسة الملك فيصل الخيرية قد أطلقت جائزة الملك فيصل، التي مُنحت للمرة الأولى في العام 1399هـ/1979م لمكافأة الأفراد والمؤسسات على إنجازاتهم الفريدة في خمسة فروع مختلفة هي: خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم. وتهدف الجائزة إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم، وحثهم على المشاركة في كل ميادين الحضارة.
وتهدف الجائزة إلى إثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية، ويتم اختيار الفائزين بالاستناد فقط إلى مدى أهليتهم وجدارتهم المطلقة. كما تقوم لجان اختيار متخصصة بمراجعة أعمالهم بدقة، وتتبع عملية اختيار الفائزين الدقيقة معايير دولية.