تعيش ولاية كاليفورنيا على وقع صدمة جديدة بعد الحرائق المدمرة التي اجتاحت منطقة باسيفيك باليسيدز والتلال القريبة من باسادينا، مدمرة آلاف المنازل ومودية بحياة 24 شخصًا على الأقل. ومع استمرار اشتعال النيران، يواصل المحققون محاولاتهم لفهم الأسباب التي أدت إلى هذه الكارثة.

بدأت الحرائق خلف منزل في شارع بيدرا مورادا درايف، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن الرياح الجافة ساعدت في انتشار النيران بسرعة. ومع استبعاد البرق كسبب محتمل، تتجه الأنظار إلى أسباب أخرى مثل الحرق العمد أو الأخطاء البشرية، فضلاً عن احتمال تورط خطوط المرافق.

شركة “ساوثرن كاليفورنيا إديسون” قدمت تقريرًا للجنة المرافق العامة أكدت فيه عدم وجود أي أعطال في خطوطها خلال الساعات التي سبقت الحريق، لكنها لم تستبعد احتمالات أخرى. يثير هذا التقرير الجدل حول مدى مسؤولية الشركات الكبرى عن الحوادث المتكررة في المنطقة.

الحوادث غير المقصودة كانت أيضًا على الطاولة، إذ تسببت أنشطة بشرية عادية مثل حرق الحطام أو الألعاب النارية في إشعال حرائق مشابهة في الماضي. ومع استمرار الرياح وانعدام الأمطار، تبدو السيطرة على الحريق شبه مستحيلة.

الأسئلة تتزايد: هل نحن أمام حادث طبيعي، أم أن هناك أيادٍ خفية تسببت في هذه المأساة؟ بينما يشتد الغموض، يظل سكان كاليفورنيا في حالة ترقب وقلق من المستقبل.