نصحت جمعية التوعية الوقائية للشباب "شامخ" الأسر والمربين بضرورة تعليم ابناءها وبناتها مهارات الرفض للخطأ ومهارات اتخاذ القرارات، وتشجيعهم على فن الإلقاء والمشاركة في الإذاعة الصباحية بالمدرسة وتقبل افكارهم ومقترحاتهم والإستماع لإرائهم وإعطاءها تقدير وأهمية كبيرة بما يمكنهم من التعبير عن أنفسهم.

وقال المستشار بالجمعية الأستاذ حمد بن مشخص العتيبي أن الشباب والمراهقين يواجهون تحديات كبيرة وأمامهم فرص كثيرة، ومن أجل ضمان مستقبلهم بعد توفيق الله يلزمهم الكثير من المهارات الشخصية والنفسية لوقاية أنفسهم من المخاطر والتحديات.

وأشار إلى أن تعليم الأسرة لإبناءها وبناتها مهارة الرفض للخطأ هي أحد سبل الرقابة الذاتية وتعزيز الشخصية وعدم الرضوخ لإغراءات الأقران أو دعوتهم السلبية مؤكداً ان افتقار بعض المراهقين لهذه المهارات كان هو العامل الرئيسي في وقوعهم في الخطأ ومواطن الإنحراف.

وأضاف : يفشل بعض المراهقين من الجنسين في رفض الخطأ وخاصة أذا تمت دعوتهم له من الأصدقاء والأقران والزملاء وذلك خشية ان يفقدوا صداقتهم أو عدم قدرتهم على قول كلمة لا وضعف شخصيتهم وحبهم للتجربة وعدم الوعي بالمخاطر، ولذلك فان على الأسرة دور كبير لتعليم هذه المهارات التي تقوي الشخصية وتمكن المراهق والمراهقة من الامتناع عن الدخول في أماكن ومجالات الإنحراف دون ان يضطروا لفقدان الأصدقاء او يشعروا بالضعف. ومن خطوات ذلك تقوية الشخصية والإعتزاز بالموقف والقيم، وإظهار قلقهم على من قدم الفكرة السلبية وإشعار الطرف الاخر بمألات من قاموا بمثل العمل سابقاً وإعطاء بدائل إيجابية وإشراك الأصدقاء الإيجابيين في النقاش والمغادرة بهدوء.

وأكد حمد بن مشخص العتيبي أن وصول الشاب والشابة لمرحلة رفض الخطأ يستلزم من الأسرة الإهتمام بإعطاءهم مسئوليات تناسب أعمارهم ومشاركتهم التفكير في المستقبل ومنحهم الفرصة الكافية للحديث عن مشاعرهم وارائهم واحترام اعتراضهم على مايخصهم من قرارات وحوارهم فيها ومحاولة اقناعهم وتثقيفهم حول فنون ومهارات اتخاذ القرارات وخاصة في القضايا المهمة والعاجلة، مع الحرص على تشجيعم على اتقان مهارة الإلقاء ومن ذلك إشتراكهم وتفاعلهم في الإذاعة الصباحية بالمدرسة لأن لذلك أثار إيجابية في تعزيز الشخصية والتغلب على مخاوف مقابلة الجمهور والقدرة على التعبير.

ودعا المستشار بجمعية التوعية الوقائية للشباب الأسر إلى الحرص على التربية الإسلامية للأبناء وغرس الرقابة الذاتية لديهم والخوف من الله، وتعزيز حب الوطن وقادته في نفوسهم ، وعدم التهاون في مظاهر الإنحراف لدى الأبناء والبنات وتوعيتهم حول المخاطر ومتابعتهم والحوار معهم والحذر من مخاطر بعض مواقع التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وتنظيم أوقاتهم ومشاركتهم والحوار الهادف والهادئ معهم .