نظمت غرفة الرياض امس الاثنين الموافق 20 يناير 2025م، لقاء بعنوان "الصلح في التركات" بمقر الغرفة، تحدث فيه معالي الشيخ د. سعد بن ناصر الشثري، عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للفتوى، وذلك بحضور رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض م. عبدالله العبيكان وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وبمشاركة نحو (400) من المهتمين والمختصين.
استعرض الشيخ الشثري مفهوم الصلح في الحقوق المالية من الجانبين الشرعي والقانوني، مؤكدًا على أهمية إشاعة ثقافة الصلح في المجتمع باعتبارها وسيلة لتحقيق التفاهم والتعاون وتقليل النزاعات التي تؤدي إلى تفكك الأسر وتأخر حل الخلافات. وأشار معاليه إلى الفائدة العظمى للصلح، سواء للطرفين المتخاصمين أو للأسرة والمجتمع عمومًا، موضحًا أن التفاهم حول التركات وترتيب الأحوال قبل وقوع النزاعات يساهم بشكل كبير في حماية الروابط الأسرية.
كما شدد معاليه على ضرورة توثيق عقود الصلح في التركات وتعزيز الشفافية وبناء الثقة بين أفراد الأسرة، مبرزًا أهمية مراعاة النفسيات وتقدير القدرات الفردية لضمان تحقيق المصالحة بشكل عادل ودائم. واستعرض معاليه مجموعة من الأمثلة لقضايا النزاعات بين الورثة والحلول العملية لمعالجتها.
وأكد معالي الشيخ أن الصلح ليس فقط حلاً للنزاعات القائمة، بل هو وسيلة لمنع وقوعها من الأصل، مما يساهم في تعزيز الترابط الأسري وتحقيق السكينة الاجتماعية. وأشار إلى أن إشاعة ثقافة الصلح تمثل مسؤولية جماعية يجب أن تسهم فيها كافة المؤسسات المجتمعية.
وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث أجاب معاليه على أسئلة واستفسارات الحاضرين، ما أضفى على اللقاء طابعًا تفاعليًا أثرى النقاش وأبرز أهمية الموضوع.