أشاد الدكتور سعد بن عبدالرحمن اليحيى - مدير الدراسات والبحوث بمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري - بما شاهده ولمسه من جودة الأعمال المشاركة في برنامج جسور التواصل، وجودة الطلاب والطالبات الذين أبدعوا وأجادوا في بحوثهم.

وقال الدكتور اليحيى: “حُق لوزارة التعليم أن تفخر بمثل هؤلاء من أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات المشاركين في هذا البرنامج النوعي، الذي هو نتاج تعاون مثمر بين وزارة التعليم ومركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، وهو تعاون يعكس رؤيتنا المشتركة لتعزيز المعرفة والتفاعل الحضاري، للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 المتعلقة بتعزيز التواصل الفعّال بين مختلف الشعوب والثقافات”.

وأضاف الدكتور سعد اليحيى بقوله: “إن وزارة التعليم، بدورها الريادي في بناء العقول وتنمية الوعي، ومركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري، باختصاصه في مجال التواصل الحضاري وتعزيز الصورة الذهنية للمملكة، يجسدان معًا نموذجًا متميزًا للعمل المشترك من أجل تعزيز القيم الإنسانية النبيلة، والانفتاح المدروس على العالم، وإثراء الحوار القائم على التفاهم والاحترام المتبادل”.

وتابع الدكتور اليحيى: “ولا يفوتني في هذه المناسبة أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لجميع المشاركين في هذا البرنامج، من طلاب ومعلمين ومشرفين، وكذلك للقائمين على تنظيمه وإدارته من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا لجعل هذا البرنامج تجربة تعليمية فريدة قائمة على إبراز المهارات البحثية لدى أبنائنا وبناتنا الدارسين في المرحلة الثانوية في موضوع التواصل الثقافي والحضاري. فبرنامج جسور التواصل يحمل رسالة عظيمة، يهدف إلى تصحيح الصورة النمطية عن السعوديين وتعزيز الصورة الذهنية عن المملكة العربية السعودية. فمن خلال ما تم تعلمه في هذا البرنامج، يمكن أن نجهز جيلًا متميزًا من أبنائنا يُسهم في إظهار حقيقة المجتمع السعودي، كونه مجتمعًا مبنيًا على التسامح والانفتاح، متمسكًا بجذوره وهويته، ومنفتحًا على الثقافات الأخرى بالحوار والتعاون. وإن تعزيز هذه الصورة الذهنية لا ينعكس فقط على العلاقات الخارجية للمملكة، بل يسهم أيضًا في بناء جسور التفاهم والسلام مع الشعوب المختلفة، ويدعم مكانة المملكة كفاعل أساسي في المشهد الدولي”.

وتمنى الدكتور سعد، في ختام حديثه، أن يكون برنامج جسور التواصل نقطة انطلاق لمزيد من المبادرات النوعية التي تعزز التواصل الحضاري، وأن يكون لكل مشارك في هذا البرنامج دور في نشر هذه الرسالة السامية.