تبادلت أوكرانيا وروسيا هجمات بعيدة المدى استهدفت منشآت الطاقة في البلدين، مما أدى إلى اندلاع حريق في مصفاة روسية للنفط وتسبب في انقطاع إمدادات الغاز عن مناطق في أوكرانيا، وفقًا لمسؤولين من الجانبين يوم الثلاثاء.

تأتي هذه الضربات في وقت تشهد فيه كييف وواشنطن لقاءات رفيعة المستوى تهدف إلى وضع خارطة طريق لإنهاء الغزو الروسي المستمر منذ ثلاث سنوات.

ضربات روسية تطال منشآت الغاز الأوكرانية

أكدت شركة “نافتوغاز”، أكبر مزود للغاز في أوكرانيا، أن إحدى منشآتها في منطقة بولتافا تعرضت لهجوم روسي ضخم خلال الليل، مما أدى إلى تعطل إمدادات الغاز في تسع بلدات وقرى. وردًا على ذلك، فرضت السلطات قيودًا جديدة على استهلاك الطاقة، حيث صرح وزير الطاقة الأوكراني غيرمان غالوشتشينكو بأن مشغل نظام نقل الكهرباء اضطر إلى تطبيق قيود طارئة لتقليل تداعيات الهجوم.

ضربات أوكرانية على عمق الأراضي الروسية

على الجانب الآخر، أفادت السلطات الروسية أن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيّرة على مناطق غرب وجنوب روسيا، حيث أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية 40 طائرة مسيّرة، بينها 18 فوق ساراتوف. وأكد حاكم ساراتوف أن الهجوم تسبب في اندلاع النيران في موقع صناعي، بينما صرّح رئيس مركز مكافحة التضليل الأوكراني أندري كوفالنكو بأن مصفاة رئيسية للنفط في ساراتوف تعرضت لضربة، ونشر مقاطع مصورة للحريق الناجم عنها. كما تعرضت قاعدة “إنغلز” العسكرية الجوية، التي تعد هدفًا متكررًا لأوكرانيا، لهجوم جديد.

تصعيد قبيل مفاوضات مرتقبة

تواصل موسكو منذ أشهر استهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مؤكدةً أن هذه الهجمات تهدف إلى شل القدرات العسكرية لكييف. في المقابل، صعّدت أوكرانيا هجماتها على منشآت الطاقة والمواقع العسكرية الروسية، وسط اتهامات من موسكو باستخدام صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة وبريطانيا لضرب عمق الأراضي الروسية.

يأتي هذا التصعيد في وقت يسعى فيه الطرفان إلى تعزيز مواقعهما العسكرية قبل مفاوضات مرتقبة مع بدء الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.