رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية، أسمى آيات التهنئة والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء– حفظهما الله – وللشعب السعودي الكريم، بمناسبة ذكرى يوم التأسيس، التي تمثل محطة فارقة في تاريخ المملكة ومسيرتها الممتدة لأكثر من ثلاثة قرون.

وأكد سموه أن يوم التأسيس مناسبة عظيمة نستذكر فيها بكل فخر واعتزاز الجذور التاريخية العريقة للدولة السعودية، التي أسسها الإمام محمد بن سعود – رحمه الله – على مبادئ الوحدة والاستقرار والتنمية، والتي استمرت عبر العصور، وصولًا إلى العهد الزاهر الذي تشهده المملكة اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.

وأكد سموه ان المملكة كانت ولا تزال رائدة في العمل الخيري والإنساني على المستويين المحلي والدولي، حيث تمتد أياديها البيضاء لدعم المحتاجين وإغاثة المنكوبين في مختلف أنحاء العالم، انطلاقًا من قيمها الإسلامية والإنسانية الراسخة. ومن خلال المؤسسات الخيرية والمبادرات النوعية، تسهم المملكة في تعزيز التنمية الاجتماعية والصحية والتعليمية، بما يعكس التزامها بدورها الريادي في خدمة الإنسانية، وتجسيد رسالتها كدولة ترتكز على مبادئ الخير والعطاء".

وأشار سموه الى ان المملكة تلعب دورًا محوريًا في السلم العالمي، مستندةً إلى مكانتها السياسية والاقتصادية وتأثيرها الإقليمي والدولي، وانطلاقًا من نهجها الثابت في دعم الاستقرار والسلام، تبذل المملكة جهودًا دؤوبة لإنهاء النزاعات وتعزيز الحلول السلمية، وهو ما تجلى في مساعيها الحثيثة لحل الأزمة الروسية الأوكرانية وحرصها المستمر على تقريب وجهات النظر، حيث تستعد الرياض لاحتضان اجتماع مرتقب بين القيادتين الأمريكية والروسية، في خطوة تعكس دورها المتوازن كوسيط دولي موثوق، كما تعكس هذه الجهود نهج المملكة الداعم للحوار والدبلوماسية، تأكيدًا على مسؤوليتها في تحقيق الأمن الدولي وتعزيز التعاون بين القوى الكبرى، بما يحقق الاستقرار العالمي ويجنب الشعوب ويلات الحروب.

وأكد سموه ان اشادة فخامة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس الجمهورية الروسية بالدور البارز الذي يقوم به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، تأتي تأكيداً على نجاح الدبلوماسية السعودية ومكانتها المتميزة على الساحة العالمية، حيث استطاعت المملكة أن تكون جسراً للحوار والتفاهم بين القوى الدولية، كما يعكس هذا التقدير الدولي الدور الريادي للمملكة في القضايا الاستراتيجية والتنموية، مما يعزز حضورها كقوة مؤثرة في صنع القرار العالمي.

وأضاف سموه أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – يمثل قدوة ومثالًا رائدًا في دعم العمل الخيري والإنساني، إذ كرس حياته لخدمة المحتاجين ورعاية الفئات الأكثر ضعفًا، سواء داخل المملكة أو خارجها، ومن خلال جهوده المباركة، شهدت المملكة نهضة نوعية في المجال الإنساني، تجسدت في مبادراتها الإغاثية والتنموية، التي امتدت إلى مختلف بقاع العالم، وأصبحت نموذجًا يحتذى به في العطاء والتضامن الإنساني.

وأشار سموه إلى أن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية تفخر بأن تكون جزءًا من هذا الوطن العظيم، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة عبر برامجها الرائدة في الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية، وذلك استلهامًا من النهج الراسخ للقيادة في دعم العمل الخيري وتعزيز جودة الحياة للمواطنين.

واختتم سموه تصريحه قائلاً: "إن يوم التأسيس ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو تأكيد على استمرار النهضة السعودية، والاعتزاز بالقيم الراسخة التي قامت عليها دولتنا. وسنواصل – بإذن الله – المضي قدمًا في مسيرة الخير والعطاء التي رسمها قادتنا الأوائل، ويقودها اليوم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – بكل حكمة وعزيمة نحو مستقبل مشرق لوطننا العزيز".