برعاية كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد بن عبدالعزيز ال سعود، اقامت جمعية الاقتصاد السعودية أمس الخميس ندوة بعنوان "المرأة السعودية القوة الدافعة نحو اقتصاد مستدام".
وتأتي هذه المبادرة لتؤكد على تفعيل وتمكين المرأة في الاقتصاد السعودي وزيادة مشاركتها في مسيرة التنمية. تسعى صاحبة السمو الملكي للدعم الكامل في مجال تمكين المرأة في الاقتصاد السعودي، حيث قادت ورعت سلسلة من المبادرات والورش الهادفة إلى تعزيز مشاركة المرأة منذ انطلاقة رؤية المملكة 2030. فمنذ عام 2016، أطلقت سموها مبادرات نوعية لتمكين المرأة في مختلف المجالات الاقتصادية، بدءًا من تفعيل دورها في الاقتصاد، مرورًا بتعزيز حضورها في المراكز القيادية، وصولًا إلى دورها الفاعل في التنمية الاقتصادية. ويعكس هذا الدعم المستمر حرص سموها على تحقيق التنمية الشاملة وتعزيز دور المرأة كشريك رئيسي في مسيرة التقدم الاقتصادي للمملكة.
كما تأتي هذه المبادرات امتدادًا لرؤية سموها الثاقبة بأهمية إشراك المرأة في كافة القطاعات الاقتصادية والتنموية، حيث حرصت -حفظها الله- على رعاية ودعم فعاليات جمعية الاقتصاد السعودية التي تسلط الضوء على القضايا الاقتصادية المتعلقة بالمرأة ومستقبلها في سوق العمل. ومن خلال هذه المبادرات المتتالية، ساهمت صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت خالد بن مساعد آل سعود في تمهيد الطريق لمشاركة أوسع للمرأة مما يعكس إيمانها الراسخ بقدرات المرأة السعودية ودورها المحوري في تحقيق التنمية المستدامة.
لقد كان لجهود سموها أثر ملموس في إحداث نقلة نوعية في مسيرة تمكين المرأة السعودية، حيث لم تقتصر هذه الجهود على الندوات والفعاليات، بل امتدت إلى دعم المبادرات التي عززت بيئة العمل للمرأة وساهمت في خلق الفرص لها في مختلف المجالات. وبفضل هذا الاهتمام والدعم المستمر، أصبحت المرأة السعودية شريكًا فاعلًا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مساهمة بقدراتها وكفاءتها في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تضمنت الندوة عدد من الجلسات النقاشية التي تهدف لاستعراض وابراز اهم الفرص والتحديات التي تواجه المرأة في مجالات عدة، وكانت بداية المناقشة جلسة بعنوان "المرأة السعودية في رؤية 2030" والتي ناقشنها بيان الهدلق مدير عام التخطيط الاستراتيجي والتميز في الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء، ومنال الخيال مستشار اول - تمكين التغيير والتطوير في مكتب تحقيق الرؤية لمنظومة الطاقة، وغادة العريفي عميد كلية كابسارك للسياسات العامة، وترأست هذه الجلسة ريما بنت سعيد استاذ الادارة الدولية والاستراتيجية المشارك.
لتليها جلسة بعنوان "تمكين المرأة في قطاع الطاقة والتحول نحو الاقتصاد الكربوني الدائري" تحدث فيها عدد من المتخصصات في هذا المجال وبدأت الجلسة الدكتورة عبير العليان مستشار اول في وزارة الطاقة ورئيس تنفيذي لجمعية المرأة والطاقة، كما تابعت الجلسة النقاشية ريم حلواني مدير ادارة استدامة الشركة السعودية للكهرباء، واختتمت اماني عوادي مستشار استراتيجي الجلسة الثانية من الندوة.
كما تم التطرق في الجلسات لعدة قطاعات منها؛ "القطاع المالي والاستثمار والتنمية الاقتصادية" بحضور عدد من المشاركات ، كما لم تغفل هذه الندوة عن أهمية مجال الذكاء الاصطناعي وأبرز التحديات والفرص التي تواجه القطاع.
وفي حديث خاص "للرياض" تحدثت اماني عوادي احدى المتحدثات ضمن جلسة "تمكين المرأة في قطاع الطاقة والتحول نحو الاقتصاد الكربوني الدائري" قائلة؛ المرأة السعودية قادرة على صياغة استراتيجية خضراء تدعم معايير الاستدامة وتدعم الايرادات والتوسع والنمو الاخضر الذي يجعل مواردنا الخيرة والثمينة تستديم لأجيال قادمة بإذن الله، وانا أدعو كل شريكة وكل منظمة ان تتبنى عملية دمج الاستدامة ومعايير الاستدامة في استراتيجيتها وتتحول من الاستراتيجية التقليدية إلى الاستراتيجية الخضراء المستدامة برؤية خضراء ، ورسالة خضراء ، وقيم خضراء ، واهداف خضراء ، وإدارة اداء اخضر حتى نحقق فعلاً الأهداف الخضراء. وكما قال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ال سعود -حفظه الله ورعاه- السعودي لا يخاف والسعودي قوي وهمته كجبل طويق، وانا اقول بأن المرأة قوية ولا تخاف وهمتها كجبل طويق.
كما تحدث الدكتور عبدالمحسن ال الشيخ، عضو مجلس ادارة جمعية الاقتصاد السعودية للرياض قائلاً؛ ان الجمعية السعودية للاقتصاد تقيم المؤتمر في كل عام، نظراً لإيمانها بأن المرأة أصبحت الان محرك قوي في الاقتصاد ونجدها في الكثير من المناصب المهمة سواء في القطاع الحكومي او القطاع الخاص، خاصة المتعلقة بالأمور الاقتصادية. ويؤكد ال الشيخ بأن ما تم الحديث عنه في الندوة هي مسلمات علمية جديدة في عالم الاقتصاد نجد أن المرأة هي التي تقودها ، ولذلك نجد أهمية المؤتمر واهمية المرأة وانها اضافة علمية لا ينكرها احد ، والجمعية تدعم وتساهم في ورش وتشارك في مؤتمرات والمرأة جزء في ادارة الجمعية، ونحن نفخر ونسعد بدور المرأة في الحراك الاقتصادي والاجتماعي والتنمية في المملكة العربية السعودية.