أكد سمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي عهد دولة الكويت، أن السلام لا يمكن أن يتحقق عبر القهر والإجبار، ولن يُفرض من خلال القوة أو التهجير، مبينًا أن القمة العربية تتحمل مسؤولية صياغة موقف عربي موحد لمواجهة أية محاولات أو مخططات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية على حساب الدول العربية.

وقال سموه في كلمته أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي عُقدت اليوم في القاهرة :"إن ما يُطرح من أفكار بشأن تهجير الشعب الفلسطيني ليس فقط غير عملي وغير واقعي، بل يُعد بمثابة جريمة تطهير عرقي ضد شعب أصيل له حقوق تاريخية وقانونية تُمكّنه من العيش على أرضه دون أي مساومة أو تنازل".

ودعا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، لتحمل مسؤولياته الأساسية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، ووقف الانتهاكات المستمرة من قِبَل إسرائيل ضد قطاع غزة والضفة الغربية، ومنع أي محاولات لفرض واقع جديد عبر التهجير القسري والتوسع الاستيطاني.

وأشار إلى أهمية اتخاذ خطوات ملموسة على أرض الواقع لدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة رفع الصوت العربي الرافض لأي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني، ورفض تحميل دول المنطقة، خاصة مصر والأردن والمملكة العربية السعودية، أي تبعات جراء دعوات التهجير.

وأفاد ولي عهد دولة الكويت، في ختام كلمته، بأن المحاسبة هي أهم عناصر العدالة، واستمرار هذه الأعمال العدوانية يعود إلى غياب المحاسبة، مطالبًا بضرورة تطبيق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي، لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.