نظّمت سفارة المملكة العربية السعودية في موريتانيا، بقيادة سفير خادم الحرمين الشريفين، الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الرقابي، حفل استقبال رسمي احتفاءً بيوم التأسيس السعودي، وذلك بحضور نخبة من المسؤولين الموريتانيين، يتقدمهم وزير الثقافة، ووزير البترول، ووزير الشؤون الإسلامية، ووزيرة البيئة، إلى جانب حضور مبعوث الأمم المتحدة السابق إلى اليمن، وسماحة مفتي موريتانيا، ووزير الدفاع السابق. كما شارك في الحفل مدير الأمن الوطني الموريتاني، وعدد من السفراء العرب المعتمدين لدى نواكشوط، بالإضافة إلى موظفي البعثة الدبلوماسية وأسرهم، حيث أضفى حضور الأطفال بالزي السعودي التقليدي طابعًا احتفاليًا مميزًا.

احتفاء بالتراث والتاريخ السعودي

شهد الحفل عرضًا مرئيًا عن تاريخ الدولة السعودية الأولى، تبعه محاضرة تاريخية ألقاها السفير الرقابي، استعرض خلالها محطات بارزة من نشأة الدولة السعودية وأبرز قادتها الذين أسهموا في تأسيسها وترسيخ دعائمها، وصولًا إلى النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة اليوم تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.

تفاعل واسع وإشادة بالجهود السعودية

تخلّل الحفل جولة في المعرض الشعبي المصاحب، الذي سلط الضوء على الموروث الثقافي السعودي، من خلال ركن القهوة السعودية والأكلات الشعبية، التي نالت إعجاب الحضور. وقد لاقت الفعالية تفاعلًا واسعًا، حيث عبّر المشاركون عن تقديرهم للجهود المبذولة في تعريفهم بتاريخ المملكة ومسيرتها التنموية.

احتفالية غير مسبوقة في موريتانيا

يُذكر أن هذه الفعالية تُقام لأول مرة في موريتانيا، ما جعلها حدثًا استثنائيًا، حيث أثارت المحاضرة التاريخية التي قدّمها السفير الرقابي اهتمام الحاضرين، الذين أشادوا بالمعلومات القيّمة التي تم تقديمها بأسلوب ارتجالي مُحكم. وقد أعرب الحضور عن انبهارهم بالتطور الكبير الذي حققته المملكة في مختلف المجالات، مؤكدين على عمق العلاقات الثنائية بين السعودية وموريتانيا.

تأكيد على العلاقات التاريخية بين البلدين

عكست هذه الاحتفالية عمق الروابط التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأبرزت حرص السفارة على تعزيز التفاعل الثقافي والدبلوماسي، بما يعكس الدور الريادي للمملكة في تعزيز العلاقات العربية والدولية.

احتفاء بالهوية الوطنية

عكس الحفل اهتمام المملكة بالحفاظ على هويتها التاريخية وتعزيز الوعي بتاريخها العريق، عبر الاحتفاء بيوم التأسيس بأسلوب يجمع بين الأصالة والحداثة، ويعزز الفخر الوطني لدى السعوديين في الخارج، ويعكس الصورة الحضارية للمملكة أمام العالم.