ارتفع اليورو بعد أن توصلت الأحزاب الألمانية إلى اتفاق مالي قد يعزز الإنفاق الدفاعي وينعش النمو في أكبر اقتصاد في أوروبا.

وتراجع الدولار مقابل اليورو لكنه ارتفع مقابل الفرنك السويسري والين، مدعوما باحتمال تجنب الحكومة الأمريكية إغلاقا مطلع الأسبوع ليواصل مكاسبه بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع توقعات التضخم، مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيتمهل على الأرجح في خفض أسعار الفائدة.

وأعلن فريدريش ميرتس، المرشح لمنصب المستشار في ألمانيا من حزب المحافظين، أنه حصل على دعم حاسم من حزب الخضر لزيادة هائلة في الاقتراض الحكومي.

وسيقر البرلمان المنتهية ولايته الاتفاق الأسبوع المقبل على الأرجح. ويشمل الاتفاق تخصيص 500 مليار يورو (544.30 مليار دولار) للبنية التحتية، بالإضافة إلى تعديلات جذرية في قواعد الاقتراض.

وقال دومينيك بونينج، محلل العملات البارز في شركة نومورا، إنه يتوقع ارتفاعا لليورو خاصة مقابل الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني بسبب توقعات الإنفاق المالي الألماني.

وأضاف "نتوقع إقرار الإصلاح المالي الألماني الأسبوع المقبل، وأن يُبقي البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة في أبريل نيسان، وهي نتيجة أكثر تفاؤلا مما هو مُتوقع حاليا".

ومضى يقول "قد يبقى الدولار متقلبا بعض الشيء مع تراجع مخاوف (فكرة) التفرد الأمريكي، لكن الرسوم الجمركية قد يترافق معها بعض احتمالات الارتفاع للدولار".

وارتفع اليورو 27 بالمئة إلى 1.087625 دولار، وارتفع اليورو أمام الجنية الإسترليني 0.48 بالمئة إلى 84.105 بنس وارتفع بنسبة 0.62 بالمئة إلى 0.96260 مقابل الفرنك السويسري. ويتجه اليورو إلى تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مقابل الدولار والجنيه الإسترليني والفرنك.

وأظهر استطلاع أجرته جامعة ميشيجان انخفاض ثقة المستهلك الأمريكي في مارس آذار، لكن توقعات التضخم ارتفعت بشدة نتيجة المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية واسعة النطاق التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. وارتفعت توقعات المستهلكين للتضخم على مدى 12 شهرا إلى 4.9 بالمئة، مقارنة مع 4.3 بالمئة في فبراير شباط.

وقال تشاك شومر، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي، أمس الخميس إنه سيصوت لصالح مشروع قانون تمويل مؤقت للجمهوريين، مشيرا إلى أن حزبه سيوفر الأصوات اللازمة لتجنب إغلاق الحكومة.

وصعد الدولار 0.35 بالمئة إلى 0.885 فرنك سويسري مرتفعا 0.58 بالمئة في الأسبوع. وارتفع الدولار 0.48 بالمئة إلى 148.50 ين بزيادة 0.30 بالمئة هذا الأسبوع.

ووافقت الشركات اليابانية على زيادة الأجور 5.46 بالمئة هذا العام، متخطية الأرقام الأولية والنهائية للعام الماضي، لتمثل على الأرجح أعلى زيادة في الأجور منذ 34 عاما.

والبيانات أحد المدخلات المهمة في عملية صنع القرار في بنك اليابان (البنك المركزي). ويتوقع اقتصاديون والأسواق أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة كما هي في اجتماعه الأسبوع المقبل، بينما يحسب صانعو السياسات حساب المخاطر العالمية.

وتراجع الجنيه الإسترليني بعد انكماش الاقتصاد البريطاني بشكل غير متوقع 0.1 بالمئة في يناير كانون الثاني، لكنه ظل قريبا من أعلى مستوياته في أربعة أشهر عند 1.2990 دولار أمريكي الذي سجله يوم الأربعاء. وانخفض الجنيه الإسترليني 0.15 بالمئة إلى 1.29310 دولار، لكنه لا يزال يسير على طريق تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.

ونتيجة قوة اليورو، انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، منها الين واليورو، 0.08 بالمئة ليصل إلى 103.75. ويسير في طريقه لتسجيل ثاني أسبوع على التوالي من الخسائر.

وقال براد بيتشل، رئيس قسم النقد الأجنبي العالمي في شركة جيفريز بنيويورك "أعتقد أن الأمر مزيج من الرسوم الجمركية التي تسببت في كثير من الجلبة والتقلبات، ثم في الولايات المتحدة، هناك نهاية لنظام من التحفيز المالي، مع محاولة هذه الإدارة خفض الإنفاق الحكومي".

وأضاف "وفي الوقت نفسه، يسير الاتحاد الأوروبي في الاتجاه المعاكس ويتوسع في الإنفاق المالي كثيرا إلى حد ما".

وأدى مارك كارني، محافظ البنك المركزي السابق، اليمين رئيسا لوزراء كندا اليوم الجمعة، وأعلن فورا استعداده للتعاون مع ترامب الذي هدد بفرض رسوم جمركية قد تدمر الاقتصاد الكندي. وارتفع الدولار الكندي 0.51 بالمئة إلى 1.44 دولار كندي مقابل العملة الأمريكية.